حمّل قاض أميركي إدارة دونالد ترامب مسؤولية العثور على أهالي نحو 500 طفل مهاجر، بعد أن تم فصلهم تطبيقا لسياسة عدم التسامح مع الهجرة غير الشرعية التي ينتهجها الرئيس الأميركي. لقاضي دانا سابراو، الذي سبق أن أمر قبل أكثر من شهر بلم شمل هذه العائلات، قال: "الواقع يفيد بأن عدم العثور على واحد من الأهل يعني أن طفلا سيصبح يتيما، وهذا الأمر تتحمل إدارة ترامب كامل المسؤولية عنه". وبحسب أرقام الحكومة التي قدمتها إلى المحكمة فإن 410 من الأطفال المهاجرين ال572 الذين ما يزالون في عهدة الدولة، لديهم أهل خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف القاضي سابراو، في تصريح صحافي من سان دييغو في كاليفورنيا، أن "العديد من الأهالي طردوا من البلاد من دون أولادهم. كل ذلك هو نتيجة عمليات فصل قامت بها الحكومة، ونتيجة عجزها وفشلها في اقتفاء أثر الأهل وجمع العائلات". وأمر القاضي بأن تحدد الحكومة مسؤولا عن "هذه المهمة الضخمة المتمثلة في العثور على أهالي الأطفال".. وحتى الآن لم يتم العثور سوى على أهالي 13 طفلا. من جهتها، طلبت الحكومة من اتحاد الحريات المدنية الأميركية، المنظمة الضخمة الناشطة في مجال الدفاع عن الحريات المدنية، أن "يستخدم إمكاناته الكبيرة وشبكاته من المكاتب القانونية والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين وغيرهم للعثور على الأهالي الذين طردوا". وكان هذا الاتحاد اشتكى إدارة ترامب بسبب عمليات الفصل، وأكد استعداده للمساعدة مع التشديد على أن "الحكومة تتحمل وحدها مسؤولية العثور على الأهالي". وتؤكد الحكومة أنها ملتزمة بذلك، إلا أنه لم يكن بالإمكان العثور على أهالي الأطفال الذين ما يزالون في عهدة مؤسساتها أو أهاليهم من أصحاب السجلات الإجرامية. وبين مطلع مايو ونهاية يونيو، فصل أكثر من 2500 طفل عن أهاليهم، بعد أن عبروا الحدود بشكل غير شرعي. بينما أجبر ترامب على التراجع عن قراره في نهاية يونيو بسبب الضجة التي أثيرت حول هذه المسألة، وتم حتى الآن لم شمل نحو 1500 عائلة. *أ.ف.ب