أعرب المجتمع الدولي عن إستعداده لتقديم مساعدات إلى تركيا في أعقاب كارثة الزلزال التي وقعت أمس في محافظة فان وخلفت مقتل 264 شخصا، لكن تركيا اعتذرت عن عدم قبول عروض المساعدة الدولية لإغاثة الضحايا. وجاء في بيان للخارجية التركية، اليوم الاثنين، "أن تركيا تلقت العديد من عروض المساعدة التي تقدمت بها عشرات الدول" وأنها "إذ تثمن مثل هذه البادرة الإنسانية، فإنها قادرة على مواجهة الكارثة بإمكاناتها الذاتية". فقد تلقت تركيا عروض مساعدات من كل من الأممالمتحدة وحلف الناتو والإتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وألمانيا وروسيا وإسرائيل وأذربيجان وبولندا وهنغاريا وسويسرا وكندا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا والصين وكوسوفو واليابان واليونان وإيران وجورجيا وبلغاريا. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه العميق جراء وقوع خسائر في الأرواح ودمار جراء الزلزال ، معربا عن إستعدادهم لإرسال المساعدات إلى تركيا في حال تلقي طلب بهذا الصدد. وقدم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن تعازيه إلى تركيا، معربا عن إستعداد الحلف لتقديم المساعدات إليها. ووجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو رسالة عبر فيها عن تعازيه للشعب التركي. وقال إن المنظمة مستعدة للتعاون مع تركيا وتقديم المساعدات إليها. وذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة تلقت نبأ الزلزال الذي وقع في محافظة فان بقلق شديد ، وقال ؟ إننا متكاتفين مع حليفتنا تركي في هذه الأيام العصيبة ، ومستعدون لتقديم المساعدات إليها؟ . كما قدمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تعازيها إلى الشعب التركي، ووجه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف رسالة تعزية قال فيها " بإسمي و بإسم الشعب الأذربيجاني أقدم التعازي إلى ذوي و أقرباء ضحايا الزلزال و إلى الشعب التركي الشقيق. و أتمنى الشفاء العاجل للمصابين". وأعرب وزير الخارجية الألماني ونظيره البريطاني عن إستعداد بلديهما لتقديم شتى أنواع الدعم إلى تركيا عند الطلب. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فقد طلب من جميع الأجهزة الحكومية تقديم أنواع المساعدات إلى الشعب التركي. من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أن الشعب الفرنسي يشاطر الشعب التركي آلامه، وقال إن الفرنسيين متضامنون مع تركيا . وإتصل وزراء خارجية اليونان وإيران وكوسوفو هاتفيا بوزير الخارجية أحمد داودأوغلو وأعربوا عن إستعداد بلدانهم لمد يد المساعدة إلى تركيا. أما الرئيس العراقي جلال الطالباني فقال " إننا نتقاسم آلام الشعب التركي الشقيق، و نرجو من الله أن يتغمد الضحايا برحمته الواسعة ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل". هذا ولم توجه تركيا حتى الآن نداء إلى العالم لتقديم المساعدات إليها بسبب الزلزال، غير أنه يتم تقييم عروض المساعدات الواردة من قبل مكتب للطوارئ بوزارة الخارجية.