ذكرت الشرطة الهندية، اليوم السبت، أن شابا مسلما عمره 28 عاما تعرض للضرب حتى الموت من قبل مجموعة من الناس، في ولاية راجستان بشمال غرب البلاد، بناء على مزاعم ب"تهريب الأبقار لذبحها". واعترض القرويون في مقاطعة "ألوار" رجلين كانا ينقلان الأبقار، سيرا على الأقدام عبر المزارع، وضربوهما بالعصي. أنيل بينيوال، وهو شرطي رفيع المستوى، قال: "وصلت الشرطة إلى موقع الحادث لتجد الضحية أكبر خان وسط الطين ومصابا بجروح خطيرة. وتمكن الرجل الآخر من الفرار. ولفظ خان أنفاسه متأثرا بجروحه في الطريق إلى المستشفى". وأضاف الأمني: "من غير الواضح ما إذا كانا مهربين للأبقار. لقد تعرفنا على أربعة أو خمسة من المشتبه في ضلوعهم ضمن الهجوم، وسوف نقبض على الجميع قريبا". وفي الشهور الأخيرة، قادت الجماعات الهندوسية المتشددة حملات وأنشطة ليلية تستهدف المسلمين وأبناء طبقة "الداليت" المنبوذة بشأن ذبح الماشية واستهلاك لحوم البقر. وتعتبر الأغلبية الهندوسية في الهند الأبقار مقدسة، وتمنع السلطات ذبحها في عدة ولايات هندية من بينها "راجستان". ساردار شير محمد، أحد قادة مجتمع "ميو" المسلم، قال إن الرجلين كلاهما من هذا المجتمع، وكانا يأخذان الأبقار إلى قريتهم الواقعة بولاية هاريانا المجاورة، ولم يكن الغرض منها ذبحها. وقال شير محمد للصحفيين: "لا توجد سيادة للقانون هنا. يجب أن تتخذ الحكومة إجراء ملموسا ضد منفذي هذه الجريمة وتعاقبهم". وتأتي الجريمة بعد أيام من طلب المحكمة العليا الهندية من الحكومة التفكير في سن قانون جديد للتعامل مع أعمال العنف وفرض عقوبة رادعة بحق المعتدين على الغير. وكانت المحكمة قد صنفت حوادث القتل خارج نطاق القانون بأنها "أعمال غوغائية مروعة" وقالت إنه يجب كبح مثل هذه الجرائم.