اجتازت حوالي 1021 مغربية، أمس الخميس واليوم الجمعة، الاختبار الشفهي بمقر المعهد العالي للقضاء بالرباط لولوج مهنة عدل لأول مرة في المملكة. وتأتي هذه المباراة غير المسبوقة في المغرب بعد فتح مهنة العدل في وجه النساء بتعليمات وُجهت إلى وزير العدل من لدن الملك محمد السادس. وتوافد مئات المترشحين والمترشحات خلال يومين إلى مقر المعهد العالي للقضاء بحي الرياض، للوقوف أمام لجان مختصة لاجتياز المرحلة النهائية لولوج هذه المهنة. وقال محمد حافيظي، رئيس قسم مساعدي القضاء بمديرية الشؤون المدنية بوزارة العدل، في تصريح لهسبريس، إن عدد المترشحين والمترشحات لهذه المباراة بلغ 18.936 ملف ترشيح، اجتاز 10.402 منهم الاختبار الكتابي. وحسب المسؤول بوزارة العدل، فقد أسفرت نتائج الاختبار الكتابي الذي جرى منذ أسابيع عن نجاح حوالي 3068 مترشحا ومترشحة، من ضمنهم 1021 عنصرا نسويا؛ وهو ما يُمثل تقريباً 34 في المائة في المجموع. وقالت فاطمة كورتي، إحدى المجتازات للاختبار الكتابي، في حديث لهسبريس بمقر اجتياز الاختبار الشفهي، إن تقدمها لاجتياز المباراة جاء "استجابة لنداء الملك محمد السادس من أجل تمثيل النساء في هذه المهنة". وأشارت كورتي إلى أنها" تتمنى ولوج هذه المهنة الجديدة على المرأة بعدما كانت حكراً على الرجال في السابق"، وقالت إن "المرأة بإمكانها أن تبصم بشكل جيد هذا المجال". واعتبرت مشاركات عديدات، في تصريحات لهسبريس، أن ولوج المرأة إلى خطة العدالة يعتبر محطة مهمة بإمكانها المساهمة في انتقال نوعي لهذه المهنة. وكانت وزارة العدل قد أعلنت، في وقت سابق، عن فتح مباراة ب800 منصب لولوج مهنة العدول للذكور والإناث، تفتح لأول مرة في تاريخ المغرب في وجه المرأة المغربية؛ وهي الخطوة التي لقيت ترحيباً كبيراً. وجاء فتح مهنة العدالة في وجه النساء بعدما أدلى المجلس العلمي الأعلى بجواز ممارسة المرأة لمهنة "عدل"، بناءً على الأحكام الشرعية المتعلقة بالشهادة وأنواعها والثوابت الدينية للمغرب؛ وفي مقدمتها قواعد المذهب المالكي.