ذكرت الأسبوعية الدولية (جون أفريك) في عددها الأخير، أن ثورة صغيرة تحدث حاليا في مهنة العدول بالمغرب، حيث تستعد مئات النساء لولوج هذه المهنة التي ظلت حتى الآن حكرا على الرجال. وبعد أن ذكرت بفتح مهنة العدول، بتوجيهات ملكية، في وجه النساء، عقب الرأي الإيجابي للمجلس العلمي الأعلى، أكدت الأسبوعية أن الأمر يتعلق بتقدم كبير، يشكل رمزا لخصوصية النموذج الديني المغربي. وأضافت الأسبوعية نقلا عن رئيس الهيئة الوطنية للعدول، وعضو اللجنة المكلفة بتنظيم المباراة، بوشعيب فضلاوي، أن المعهد العالي للقضاء، فتح لأول مرة في الثامن من فبراير الماضي مباريات لتكوين نساء عدول، مشيرة إلى أن نحو 7942 مغربية تقدمن لاجتياز هذه المباريات أي ما يمثل 40 في المئة من إجمالي المرشحين، وأن 1021 مرشحا اجتازوا الاختبارات الكتابية بنجاح. وتابعت الأسبوعية أن الناجحات في الاختبارات النهائية، سيتلقين تكوينا لمدة تسعة أشهر يتضمن شقا نظريا وآخر ميدانيا. وأضاف فضلاوي أن أوائل النساء العدول سيشرعن في ممارسة مهامهن ابتداء من فصل الصيف، موضحا أنه من أجل ممارستهن لهذه المهنة على الوجه الأكمل، يتعين في أفق السنة المقبلة مباشرة إصلاح القانون المنظم للمهنة خاصة في مجال إبرام العقود العدلية.