انتهت مواجهة فرنسا وأوروغواي، في ربع نهائي مونديال "روسيا 2018، بعد زوال اليوم الجمعة على أرضية ملعب "نيزني نوفغورود"، بتفوق "الديكة" بحصة 2-0. أوسكار تاباريز اختار تشكيلة أساسية قوامها الحارس نيستور المجاور كولمان وتوريرا ونانديز، إضافة إلى لاكسالت وفيسينو وغيمينيز وغودين، ثم كاسيريس وسيتيني وسواريز. ولم يستطع المهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني التعافي من إصابة في الساق اليسرى، ليجلس بديلا خلال مباراة منتخب بلاده أمام فرنسا، بحثا عن لعب نصف نهائي كأس العالم. أما ديديي ديشان فقد شكل المنتخب الفرنسي، بداية اللقاء، من مبابي وغريزمان وجيرو وتوليسو، مع كانتي وبوغبا وبافارد وهيرنانديز، زيادة على أومتيتي وفاران والحارس لوريس. المواجهة بين النخبتين، المتجنبتين الخسارة خلال الدورين الأول والثاني من "المونديال الروسي"، جاءت ناريّة من كلا الجهتين، واتسمت بالضغط المستمر المتيح جملة من فرص التهديف. هز الشباك طال مرمى أوروغواي في الدقيقة ال40، عقب تنفيذ ركلة حرة، ليرتقي رافييل فاران صوب الكرة وينجح في توجيهها، بضربة رأسية محكمة، إلى ما وراء الحارس فيرناندو نستور. ضغط المقابلة برز من خلال كثرة الاحتكاكات البدنية العنيفة بين لاعبي فرنسا وأوروغواي؛ وهو ما دفع الحكم الأرجنتيني نيستور فابيان بيتانا إلى أن يلجأ إلى صافرته كثيرا، للحد من هذه الوتيرة. لاعب أتليتيكو مدريد أنطوان غريزمان أفلح في تعميق الفارق في الحصيلة التهديفية لصالح فرنسا، عند الدقيقة ال61، حين سدد كرة خادعة، من خارج منطقة الجزاء، استقرت في المرمى جراء فشل حارس أوروغواي في التقاطها. منتخب "الألوان الثلاثة" أفلح في تدبير باقي زمن التباري، بعد البصم على ثاني أهدافه، مبطئا إيقاع التنافس كي يصل بتقدمه في النتيجة إلى برّ الأمان، ومطلقا فرحة جماهيره ببلوغ "المربع الذهبي" من المنافسة. جدير بالذكر أن "الديكة"، بعد هذا الانتصار في ربع النهائي، تشد عيونهم إلى تباري منتخبي بلجيكا والسويد، هذا المساء، للتعرف على خصمهم في دور نصف النهاية خلال "مونديال 2018". ويطمح المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم إلى تكرار إنجاز جيله الذهبي، الذي يوجد بينه الناخب الحالي ديديي ديشان، حين نجح في التتويج بلقب كأس العالم ضمن دورة 1998 التي نظمتها بلاده.