طالب حزب "بوديموس" الإسباني بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع الأشخاص المعتقلين على خلفية المشاركة في مظاهرات حراك الريف، داعيا في الآن ذاته وزارتي الخارجية والداخلية الإسبانيتين إلى التواصل مع السلطات المغربية ومساءلتها بخصوص الضمانات العملية التي ستقدمها من أجل احترام حقوق الإنسان. ووجه تنظيم "بابلو إغليسياس"، المعروف بمواقفه الداعمة لأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية، دعوة إلى الاتحاد الأوروبي، من خلال ممثلة سياسته الخارجية فيديريكا موغيريني، من أجل إبداء رأيه "حول الأحكام القاسية الصادرة في حق المعتقلين وحملة القمع المُستهدفة للحقوق الأساسية للمتظاهرين"، بتعبيره. وأضاف الحزب أن الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي ملزمة بتكييف علاقاتها التجارية مع المملكة المغربية على أساس الامتثال لحقوق الإنسان، مطالبا مؤسسة البرلمان الأوروبي بمناقشة هذه القضية في الجلسة العامة التي ستعقد الأسبوع المقبل في مدينة ستراسبورغ بدعوة من ممثلي أحزاب وتنظيمات يسارية أوروبية. وكانت إيريني مونتيرو، ممثلة "بوديموس" بالبرلمان الإسباني، استقبلت بمقر مجلس النواب والدي قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، المدان بالسجن النافذ لمدة 20 عاما، مؤكدة على دعمها وتضامنها مع من أسمته "الشعب الريفي"، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه الناشطة المغربية بالتنظيم ذاته دينا بوسلهام. وانتقدت دينا، المسؤولة عن قضايا الهجرة بحزب "بوديموس"، الأحكام الصادرة في حق السجناء الريفيين، كما التمست تدخل الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الذي يقود الحكومة الحالية في هذه القضية؛ فيما نددت القيادية تيريسا رودريغيث ب"عودة سنوات الرصاص بالمغرب الذي يعد بمثابة الطفل المدلل لأوروبا"، وفق تعبيرها.