أحيتِ الفنَّانَة الإماراتيَّة أحلام الحفلة الختامية بمنصَّة النهضَة، لتعلن إسدال الستار عن فعاليات دورة هذه السنة من مِهرجان "موازين.. إيقاعات العالم". وعكس باقي الفنانات العربيات اللواتي اخترن الفساتين العصرية في إطلالتهن، اختارت مطربة الخليج الأولى أنْ تكون إطلالتها بِالزَّيّ التقليدي المغربي "التكشيطة" وأداء أغنية "الرايا لحمرا" التّي طرحتها مؤخراً عُربون محبة للمغرب والمغاربة. أحلام، التِي حلت بركح الأغنيَة العربيَّة فِي مهرجان موازين، أعربت عن بالغ سعادتها بالوجود فِي المغرب، وأبدت شكرهَا عن الاستقبال الحار على الطريقَة المغربيَّة، وقالت: "أَنَا الْيَوْمَ بينْكم، ولست بغريبة، أنا في بلدي الثاني المغرب العظيم، وأنا كُنت متأكدة أنكم لَنْ تخذلوني". وتسبب عطب تقني في إحراج كبير للفنانة الإماراتية أحلام، لحظات قليلة بعد اعتلائها منصة النهضة لإحياء السهرة الختامية للمهرجان، حيث لم يكن صوتها مسموعا في أرجاء المنصة في البداية، ليصل إلى حد اختلاط صوت طنين مزعج مع صوتها؛ وهو ما سبب لها انزعاجا كبيراً. وإلى جانبِ أغانيهَا الشهيرة، التِي طبعت مسارها الفنِي، ك"قول عني ما تقول"، و"لا أحبني و حب غيري" و"أمين الله أحبك"، ألهبت أحلام حمَاس الجمهُور بأداء مغربية تنهل من التراث الكناوي بعدما سبق أنْ أدّت في حلول سابق "العيون عينيَّ"، و"لالة فاطمة" للفنان حميد الزاهر. واستطاعت أحلام أن تقرّبَ الأغنيَة الخليجيَّة من الجمهور المغربِي الذِي بدَا متفاعلاً مع أغانيها، قبلَ أن تختمَ بأغنيَة كانت قد طرحتها مؤخراً بعنوان "علُّو الراية الحمراء"، تتغنَّى فيهَا بالمغرب، مغازلَةً علمهُ الأحمر. وسبق أنْ أعلنت المطربة الإماراتية أحلام عن تنازلها عن أجرها، الذي كان من المفترض أن تقبضه مقابل سهرتها في مهرجان "موازين". وقالت، في بيان رسمي نشرته على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، "فقط لقائي بالجمهور المغربي الحبيب هو الأجر الحقيقي الذي سأتقاضاه". وكتبت أحلام في بيانها مخاطبة الجمهور: "أعتبر نفسي مغربية لأنكم أول جمهور استقبلني واحتضنني. لا يمكن أن أرفض أي دعوة تتاح لي فيها فرصة اللقاء مع حبايبي والداعمين الأوائل لي"، وزادت المطربة الإماراتية: "أحترم التزاماتي، وأعتبر المهرجان العالمي موازين كمهرجان ثقافي وإنساني بل ومشجع للسياحة في المغرب.. يكفي أنه تحت الرعاية السامية لملك المغرب الملك محمد السادس، رعاه الله".