لحظات إنسانية مؤثرة عاشها جُمْهُور موازين بعدمَا اختار الفنان الدوزي تكريم تلميذين من ذوي الاحتياجات الخاصة على منصة النهضة، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من المهرجان. واحتفى الدوزي بكل من ابن مدينة تازة أحمد النولي، الذي تفوق على إعاقته واستطاع أنْ يتجاوز الصعاب للحصول على شهادة البكالوريا بميزة حسن، والتلميذة ليلى؛ وذلك بمصاحبتهما له على المنصة العربية في أغنية "مزال مزال"، وقال الدوزي: "أنتما الْيَوْمَ نجما هذا الحفل، لأنكما تستحقان التشجيع والاحتفاء". ورغم اتشاحه بالأسود، أضاء الدوزي منصة النهضة، وحمل جمهور موازين إلى عوالم فنية باهرة مستعينا بصوته القوي الذي ستتذكره جماهير الرباط طويلا، واستطاع أنْ يُحقق مرة أخرى أرقاماً قياسية في أعداد الجُمهور عكس السهرات السّابقة. وأحيى الفنان المغربي سهرته على إيقاعات صاخبة ممزوجة بعمق المُوسيقى المغربية في إيقاعات الرگادة أحينا والموسيقى الشعبية أحياناً أخرى، وأبحر بالجمهور في مزيج بين المحلية والعالمية، خالقا جوا من الفرح والمرح في صفوف الحاضرين الذين تفاعلوا معه بشكل كبير وعبروا عن امتنانهم له. وكانت للقاء الدوزي بجمهور الرباط نكهة خاصة؛ إذ افتتح حفله الفنّي بإحدى أشهر أغانيه "ياللي ناسيني" التّي ردد الجُمهور كلماتها، و"أولحب"، وهي من الأغاني التّي ساهمت في تقديم "شو" ناجح بكل المقاييس. وأمام حشد الجماهير، قدّ ابن مدينة وجدة بعضاً من أغاني ريبرتواره الفنّي الأكثر شهرة "بغيتك تفهميني" و"مامي زعلان عليك" و"حشدوا ولاغيروا"، التّي ألهبت حماس الجُمهور قبل أنْ يرحل به إلى أجواء أكثر هدوء ورومانسية من خلال أغنيته "المُوجة". وأطل الدوزي، في حفل الليلة ما قبل الأخيرة من مهرجان موازين، على جمهوره من المنصة الشرقية، التي افتتحها الفنان المصري أحمد شيبه الذي نقل الحضور إلى ألوان موسيقية تنهل من التراث الموسيقي الفرعوني.