في سنّ يتجاوز 67 عاما ببضعة أشهر، ناقش الطالب الشيخ أحمد صدقي، عشية اليوم بالكلية متعددة التخصصات بخريبكة، بحث نيل شهادة الإجازة في شعبة الدراسات العربية؛ وهو الذي حصل، منذ ثلاث سنوات، على شهادة البكالوريا في فئة الأحرار، وأثار حينها استحسان متتبعي الشأن التعليمي على الصعيدين المحلي والوطني. نيل شهادة البكالوريا في سن متقدمة، ومتابعة الدراسة الجامعية بكلية خريبكة، ربطهما أحمد صدقي بالعزيمة القوية التي حباه الله بها، مشيرا إلى أنه سيواصل تحصيل العلم الجامعي لنيل الماستر والدكتوراه، ما دام في العمر بقيّة. وأضاف أحمد صدقي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه لم يتغيّب عن أي حصة دراسية طيلة سنوات الدراسة الجامعية. كما أن النقط التي حصل عليها في مختلف الامتحانات السابقة كانت في المستوى المطلوب، مشدّدا على أن إدارة الكلية والأساتذة الجامعيين والطلبة كانوا يعاملونه تعاملا مميّزا. يشار إلى أن أحمد صدقي خصص بحث نيل شهادة الإجازة لمناقشة موضوع "القصة القصيرة في المغرب"، تحت إشراف الأستاذ الجامعي الشرقي نصراوي، وعمل على تقديم بحثه أمام عدد من الحاضرين؛ من بينهم نائب عميد الكلية، وأساتذة جامعيون، وطلبة وطالبات، وبعض معارفه وأصدقائه.