يتواجه منتخبا إنجلتراوبلجيكا لكرة القدم اللذان حسما بالفعل تأهلهما لثمن نهائي مونديال روسيا 2018 على حساب تونسوبنما، اليوم الخميس، في اختبار حقيقي للقوة سيتحدد على أساسه متصدر ووصيف المجموعة السابعة. وحتى الآن، يتعادل الفريقان في كل شيء بعد أن تغلب كليهما على تونسوبنما، ويحمل كل في رصيده ثمانية أهداف له ودخل مرماه هدفان، على الرغم من أن إنجلترا متصدرة لحصولها على عدد أقل من البطاقات الصفراء، لذلك ستكون المواجهة بينهما بمثابة اختبار حقيقي للقوة بعد أن استهل كلاهما مشواره بالبطولة أمام منتخبين متواضعين، لا سيما الفريق اللاتيني الذي يخوض هذه التجربة للمرة الأولى في تاريخه. واستهل رجال جاريث ساوثجيت مشوارهم بالبطولة بفوز صعب على تونس (2-1) بفضل ثنائية لهاري كين، ثم سحقوا بنما، حديثة العهد بالمونديال (6-1) منها ثلاثية سجلها قائد المنتخب، تتضمن ركلتي جزاء. من جانبها، بدأت بلجيكا دور المجموعات بفوز صريح على الفريق اللاتيني الذي هزت شباكه بثلاثية نظيفة قبل أن تصعق "نسور قرطاج" بنتيجة (5-2)، في جولتين سجل روميلو لوكاكو خلالهما ثنائية في كل مباراة. وإلى جانب المنافسة على صدارة المجموعة، ستشهد المواجهة أيضا منافسة بين مهاجم توتنهام الذي يتصدر قائمة هدافي المونديال برصيد خمسة أهداف، ولوكاكو (4)، على الرغم من أن مشاركة لاعب مانشستر يونايتد في المباراة لم تتأكد حتى الآن بسبب معاناته من آلام عضلية في الكاحل الأيسر منعته من التدرب أمس. وسيعبر الفائز من هذه المواجهة لثمن النهائي متصدرا المجموعة السابعة، وبالتالي سيواجه وصيف المجموعة الثامنة التي لم يتحدد بعد مركزيها الأول والثاني، بين اليابان والسنغال (أربع نقاط لكل منهما وكولومبيا (ثلاث نقاط)، بعد أن اصبحت بولندا خارج الحسابات بتعرضها للإقصاء حسابيا عقب السقوط في فخ الهزيمة أمام كل من "أسود التيرانجا" و"لوس كافيتيروس". وأكد مدرب منتخب "الأسود الثلاثة" أن هدفه هو تحقيق الفوز للحفاظ على مستوى المنافسة لفريقه بصرف النظر عن الخصوم المحتملة في الأدوار التالية. لذلك، سيراهن المدرب على تشكيلة مشابهة لتلك التي خرجت منتصرة في أول مباراتين، في وجود ثلاثة مدافعين وظهيرين، حيث يمكن الدفع بجاري كاهيل في الوسط أو داني روز على الجانب الأيسر، بينما يمكن إتاحة الفرصة لإريك داير وفابيان ديلف في وسط الملعب. ولن تبدأ المباراة بوجود هاري كين على مقعد البدلاء، حيث يسعى اللاعب لزيادة رصيده من الأهداف ليحافظ على الصدارة بين منافسيه وربما يتم استبداله في وقت لاحق من اللقاء، في حين أن زميله بين صفوف توتنهام، ديلي آلي، الذي أبعدته إصابة عضلية عن مواجهة بنما، قد يحصل على بعض الدقائق أمام بلجيكا. من جانبه، يواجه مدرب منتخب "الشياطين الحمر"، الإسباني روبرتو مارتينيز مباراة في وجود شكوك حول إمكانية مشاركة هدافه لوكاكو الذي قد تؤجل إصابته اتخاذ قرار حول ما إذا كان سيلعب أم لا، حتى الساعات الأخيرة، وفي حالة استبعاده سيكون مهاجم بوروسيا دورتموند، ميتشي باتشواي، هو البديل عنه. وفتح مارتينيز الباب أمام إدخال تعديلات على تشكيلته لاعتباره أنه يحظى ب23 لاعبا يتمتعون بالمستوى المطلوب للعب أساسيا، لذلك قد لا يدفع ببعض اللاعبين المهددين بالإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء، مثل جان فيرتونجن والظهير توماس مونييه ولاعب الوسط كيفن دي بروين. وقد يمنح هذا الفرصة لمدافع برشلونة توماس فيرمايلين ولاعب وسط مانشستر يونايتد مروان فيلايني وعدنان يانوزاي أو ناصر الشاذلي. وسيكون نجم الفريق البلجيكي إدين هازارد متاحا لمارتينيز على الرغم من أنه قد يدفع عوضا عنه بشقيقه تورجان أو لاعب وسط موناكو، يوري تيليمانس. تجدر الإشارة إلى أن بلجيكاوإنجلترا تواجها مرتين من قبل في بطولة كأس العالم، تعادلا مرة 4-4 بمونديال سويسرا عام 1954، بينما كان الفوز حليف "الأسود الثلاثة" (1-0) في إيطاليا 1990.