أكد المدرب البرتغالي لمنتخب إيران لكرة القدم كارلوس كيروش أن المباراة التي سيخوضها أسود فارس يوم غد الاثنين أمام البرتغال في كأس العالم في مدينة سوتشي هي "الأكثر أهمية" له كمدير فني منذ تولى قيادة الفريق الآسيوي عام 2011. ونشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تصريحات كيروش التي شدد فيها على أنه بعيدا عن تلك المشاعر، فستكون كرة القدم هي الفيصل الوحيد الذي سيحدد نتجية هذه المباراة التي "ستكون خاصة للغاية". يذكر أن مباراة إيرانوالبرتغال ستكون في ختام الدور الأول لمونديال روسيا 2018 الجارية منافساته حاليا، وفي نفس التوقيت سيلعب المنتخب الإسباني مع المغرب. وقال إن المباراة أمام الفريق الوطني لبلاده "هي الأكثر تشويقا وأهمية خلال السنوات السبعة التي توليت فيها تدريب منتخب إيران". وأضاف "كمدرب برتغالي، هي فرصة ولحظة خاصة، سواء بالنسبة لي وكذلك للاعبين. ولكن في النهاية ستكون كرة القدم هي من ستحدد من الفائز ومن الأفضل على أرضية الملعب". وسيخوض الفريقان هذه المواجهة معتمدين على مجهوداتهما الخاصة للدفاع عن فرص كل منهما للتأهل عن المجموعة الثانية، والذي سيكون إنجازا تاريخيا لإيران إن تمكنت من الوصول لدور ال16 ، وفشلا كبيرا للبرتغاليين إن تعرضوا للهزيمة. ومن المفارقة أن يكون كيروش، المدرب البرتغالي، هو من يضع نهاية لمسيرة منتخب بلاده في المونديال ويقصيه مبكرا من دور المجموعات. وانضم كيروش لقائمة المدربين الذين واجهوا منتخبات بلادهم في تاريخ منافسات كأس العالم، وكان أولهم المجري يوزيف ناجي الذي كان على رأس الجهاز الفني لمنتخب السويد وواجه الفريق الوطني لبلده في نصف نهائي مونديال فرنسا 1938 ولكنه خسر اللقاء بنتيجة خمسة أهداف لواحد. وحديثا، ظهر الألماني يورجن كلينسمان في النسخة الماضية بالبرازيل 2014 مدربا للولايات المتحدة وواجه المانشافت في ثالث جولات المجموعة السابعة وصعب الأمور كثيرا على بطل العالم المستقبلي حينها والذي حسم ذلك اللقاء بهدف نظيف وتأهل متصدرا للمجموعة بصحبة الفريق الأمريكي الوصيف. وحتل السويدي سفين يوران إريكسون مكانة مميزة في تلك القائمة حيث أنه المدرب الوحيد الذي واجه منتخب بلاده مرتين في نهائيات كأس العالم حين كان يتولى المسئولية الفنية لمنتخب إنجلترا. كانت أولاها في نسخة كوريا الجنوبية واليابان 2002 وثانيها في النسخة التالية ألمانيا 2006 ، وكلاهما في دور المجموعات وانتهتا بالتعادل الإيجابي. في أولى المواجهتين، تعادل الأسود الثلاثة بقيادة إريكسون مع السويد بهدف لمثله في أولى جولات المجموعة السادسة، وانتهى الأمر بتأهلهما معا للدور التالي إلا أن إنجلترا كانت في مركز الوصافة. وفي الثانية عام 2006 تعادلا بهدفين لمثلهما في الجولة الثالثة والختامية للمجموعة الثانية، وأيضا تأهلا معا لثمن النهائي ولكن كان المنتخب الإنجليزي هو صاحب الصدراة. وكذلك يأتي البرازيلي زيكو ضمن القائمة حين كان مديرا فنيا لفريق الساموراي الياباني الذي خسر بنتيجة كبيرة (1-4) أمام راقصي السامبا في ثالث جولات المجموعة السادسة لمونديال ألمانيا 2006 الذي غادرة من الدور الأول بعدما تذيل الترتيب بنقطة وحيدة. وفي المقابل، لا يزال الجميع يتذكر المدرب الفرنسي الراحل برونو "كريم" ميتسو الذي قاد منتخب السنغال للفوز بهدف نظيف على فريق الديوك في افتتاح مونديال 2002 ، حيث واصل أسود التيرانغا مشوارهم حتى ربع النهائي، بينما غادر حامل اللقب وقتها المسابقة من دور المجموعات. جدير بالذكر أن حسابات المجموعة الثانية للنسخة الروسية لكأس العالم معقدة ومثيرة، حيث يتشارك منتخبا إسبانيا والبرتغال صدارتها بأربع نقاط، بينما تأتي إيران في المركز الثاني بثلاث نقاط، قبل المغرب المتذيل دون رصيد، رغم العروض القوية التي قدمها، والذي سيخوض مباراة الجولة الأخيرة أمام لا روخا من باب التمثيل المشرف وساعيا لترك ذكرى طيبة وربما نتيجة إيجابية قبل الرحيل.