امتزجت مشاعر الحسرة والمرارة لدى مشجعي المنتخب المغربي لكرة القدم بمشاعر الفخر باللاعبين على الرغم من الخسارة أمام البرتغال صفر-1 اليوم الأربعاء، والخروج من المنافسة في الدور الأول من "مونديال روسيا 2018"، الأول لأسود الأطلس بعد غياب 20 عاما. وتلقى المغرب خسارته الثانية (صفر-1) في الجولة الثانية للمجموعة الثانية، بهدف من البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة، قضى به على آمال المغرب في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى الدور ثمن النهائي، بعد خسارة أولى أمام إيران بالنتيجة نفسها. وخلت الشوارع في الرباط بشكل كبير من المارة والسيارات خلال المباراة التي أٌقيمت ظهر اليوم بتوقيت غرينيتش، وانصرف العديد من المشجعين لمتابعتها عبر شاشات كبيرة في أماكن عامة وخاصة، منها نادي "لوزين" وسط العاصمة. وقالت سليمة (30 سنة) التي رسمت نجمة العلم المغربي على خدها: "أشعر بالحزن، لقد لعبنا جيدا وأداء اللاعبين كان رائعا، أنا فخورة بالفريق المغربي الذي سيطر على المباراة. المهم أننا ربحنا فريقا قويا". وتفاعل المشجعون مع كل محاولة للمنتخب المغربي في المباراة التي هيمن على فترات عدة منها دون أن ينجح في هز الشباك، بعدما تلقى الهدف بشكل مبكر في الدقيقة الرابعة برأسية من رونالدو بعد ركلة ركنية. وقالت كنزة (25 سنة) التي رسمت العلم المغربي على وجهها: "أنا محبطة، كنا الأفضل ونستحق الفوز، لكن الحظ خاننا". "الحظ" كان أيضا موضع لوم من مراد (25 سنة)، الذي أبدى فخره بأداء اللاعبين، لكن "مع الأسف لم يكن الحظ بجانبنا رغم أننا كنا الأحسن طيلة المباراة، للأسف القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة"، في إشارة إلى المجموعة التي تضم إسبانيا والبرتغال والمغرب إلى جانب إيران. وكانت الجماهير المغربية تعلق آمالا على المشاركة الخامسة للمغرب في "المونديال" بعد غياب دام 20 سنة، لكن الهزيمة في المباراة الأولى أمام إيران، الجمعة، بهدف يتيم حولت هذه التطلعات إلى خيبة أمل كبيرة. وأتت تلك الخسارة بهدف قاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، سجله المهاجم المغربي عزيز بوحدوز خطأ في مرمى منتخب بلاده.