رفض سعد الدين العُثماني القول بأن المغرب ضعيف في ميزان التبادل الحر، بعد الاتهامات التي وجهت إلى الحكومة بأن المغرب فاوض من موقع ضعف خلال توقيع اتفاقيات التبادل الحر التي تجمعه مع دول أخرى. العُثماني الذي كان يجيب على أسئلة المستشارين حول اتفاقيات التبادل الحر وأثرها على الميزان التجاري وتنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة، قال إن اعتبار المغرب في موقف ضعف "كلام عام وغير منطقي وعدمي، وأنا اعترفت بالعديد من الإجراءات التي كانت في صالح الاقتصاد المغربي"، موردا أنه "يمكن إثارة بعض النواقص التي تعترض هذه الاتفاقيات، لكن لا يجب أن نقول إن شيئا لم يتحقق". ويرى العُثماني أنه "عكس جميع التقييمات التي جاءت بها المنظمات الدولية، فإن المغرب استفاد كثيرا من اتفاقية التبادل الحر"، معتبرا أن "المغرب ربح الكثير من التبادل الحر، والهدف كان هو تقليل نسبة العجز". وسجل العُثماني التزام الحكومة، بموجب برنامجها، بتعزيز استفادة المقاولة المغربية من اتفاقيات التبادل الحر واتفاقيات منظمة التجارة العالمية، معلنا عن تقييم مجموع اتفاقيات التبادل الحر القائمة، وإشراك القطاع الخاص في التقييم وفي المفاوضات الخاصة بعقد اتفاقيات جديدة، واعتماد دراسات قبلية لتقييم آثارها وضمان مصالح الصادرات المغربية. وبغض النظر عن التقييم الكمي لحصيلة المبادلات التجارية للمغرب في إطار اتفاقيات التبادل الحر، أكد العُثماني أن "هذه الاتفاقيات ساهمت في تسريع وتيرة الإصلاحات التي تقوم بها المملكة على جملة من المستويات"، موردا أن "مستويات المبادلات التجارية وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في المغرب لا تعكس الفرص الحقيقية التي تقدمها اقتصاديات الدول التي أبرم معها المغرب اتفاقيات للتبادل الحر". وقال رئيس الحكومة: "ينبغي الاعتراف بأن هذه الاتفاقيات تنطوي على مجموعة من الجوانب الإيجابية إذا ما تم استغلال الفرص التي تتيحها"، مشددا على أنه يتعين على الفاعلين الاقتصاديين المغاربة تقديم عروض تصديرية ذات قيمة مضافة، والعمل على تنويع الصادرات المغربية.