كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن انقسام بين الجيش الإسرائيلي وسياسيين في تل أبيب، على خلفية طريقة التعامل مع الطائرات الورقية التي تطلق من غزة، وأدت إلى خسائر كبيرة في ممتلكات المستوطنين في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن كبار مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبلغوا في توضيح موجه للقيادة السياسية خلال اجتماع بمشاركة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية بأنه لا يوجد أي مبرر لمهاجمة أولئك الذين يطلقون الطائرات الورقية بشكل مباشر. ونقلت الصحيفة عن مصادر في مؤسسة الجيش قولها، أن حل إطلاق الطائرات الورقية ليس مهاجمة فرق الإطلاق، بل لإلحاق الضرر بأهداف تتبع حركة "حماس"، لأنه في تقديرهم ، يجب التركيز على القوّة المسيطرة على قطاع غزّة، وممارسة ضغوط عليها حتى يوقف "ظاهرة" إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة نحو "الجنوب الإسرائيلي". وقالت "هآرتس"، إن القيادة العسكرية الإسرائيليّة تعتقد أن استهداف مواقع "حماس" سيكون له تأثير أكبر من استهداف خلايا الإطلاق، لأن استهداف الخلايا سيؤدي "إلى جولة عسكريّة صعبة يحاول الجيش تأجيلها قدر الإمكان". وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرك أن العدد المتزايد من الطائرات الورقية والبالونات التي يتم إرسالها من قطاع غزة يتسبب في نفاد صبر سكان المحيط، الذين يطالبون صناع القرار بالعمل لوقف لذلك ، بل وحتى تكثيف الرد واستهداف المرسلين.