نشرت جريدة "الشروق" الجزائرية مادة خبرية عن كتاب الدكتور محي الدين عميمور، والحامل لعنوان "نحن والعقيد.. صعود وسقوط القذافي"، باعتباره صادرا عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في 600 صفحة.. ومتناولا لتناقضات الدبلوماسية الجزائرية تجاه ثوار ليبيا والتعاطي الإعلامي مع هذا المعطى. وتضمّن تقديم كتاب عميمور على "الشروق" بعضا ممّا يعني الشأن المغربي.. حيث قيل في حق مجنون ليبيا بأنّه "لم يكن هاويا سياسيا ولا معتوها، بل شريرا وديكتاتورا حقودا سعى على امتداد 42 سنة إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في العديد من الدول العربية والإفريقية"، وأضيف بأن القذافي "دعم الحركات الانفصالية في تشاد، ومول الفصائل الفلسطينية ضد بعضها، واستعمل أيضا الكتائب المتناحرة في لبنان". كما أورد عميمور، وفق مادّة "الشروق"، أن القذافي ما فتئ يصطدم ب "صرامة هواري بومدين الذي كان يضع القذافي حيث يجب أن يوضع".. واستُرسل بأنّ "القذافي سعى إلى تبني انقلاب قصر الصخيرات ضد ملك المغرب، لكن بومدين وقف بحزم يومها قائلا إن استقرار المغرب هو من استقرار الجزائر".. ودائما حسب ذات المصدر الذي زاد بأن العقيد المجنون "عمل على توريط الجزائر في قضية البوليساريو التي كان أوّل من دعمها بالمال والسلاح. وفي اتجاه مماثل، قام بتدبير أحداث قفصة في تونس عام 1980 وحاول توريط الجزائر من خلال إدراج اسم رجل المخابرات قاصدي مرباح في حوار مع مجلّة فرنسية". موقف غريب آخر نقلته "الشروق"، وردّته لكتاب "نحن والعقيد.."، حيث أوردت بأن القذافي، في إحدى القمم، قام ب "اختطاف قفاز شرطي في فندق الأوراسي لمصافحة الملك الحسن الثاني".. وأضاف الكتاب بأن ذلك قد أتى من القذافي "احتجاجا على ما ادعاه من علاقات الملك المغربي مع إسرائيل رغم أن العقيد دعا أبناء الشتات اليهودي لزيارة ليبيا واعتبرهم، وفق صحيفة، جِيرُوزَالِيمْ بُوسْتْ، مكوّنا أساسيا من الشعب الليبي، وطلب منهم المشاركة في مستقبل ليبيا".