واصل شباب ال20 من فبراير بطنجة توغلهم في عمق الأحياء الشعبية واختاروا مسارا جديدا لمسيرتهم التي انطلقت من ساحة التغيير عند حدود الخامسة والنصف مساء يومه الأحد 16 أكتوبر ومرت بعدة أحياء شعبية واقعة جنوبالمدينة (حومة العودة – السعادة –كسابارطا العوامة ..) قبل أن تحط الرحال بالمدار الطرقي "دار التونسي". المسيرة في عمومها ظلت وفية لمثيلاتها السابقة من حيث الشعارات المرفوعة مع حضور وازن لشعارات مطالبة بمقاطعة الانتخابات كتفعيل أولي على ما يبدو لمعركة طويلة تفكر الحركة في خوضها لدعوة المواطنين للمقاطعة حسب قرارات آخر جمع عام للحركة. كما كانت قضية المعطل محمد بودروة الذي قتل بطريقة مريبة أثناء تدخل أمني بآسفي حاضرة في شعارات المحتجين حيث طالبو بالقصاص من قتلته واعتبروه شهيدا جديدا ينضاف إلى شهداء الحركة الاحتجاجية بالمغرب. الحضور في عمومه كان متوسطا وغلب عليه الطابع الشبابي الذي حضر من أحياء مختلفة بالمدينة مع غياب لافت للنساء اللائي لم يحضرن بالكثافة التي اعتدن عليها في المسيرات السابقة. ما ميز هذه المسيرة الحضور الكبير لأجهزة الأمن بمختلف فروعها فعطفا عن التطويق المعتاد لساحة التغيير رافق التظاهرة عدد مهم من رجال الأمن بزيهم الرسمي إضافة إلى عدد كبير من عناصر الاستعلامات العامة،حيث عمدوا إلى فتح الطريق أمام المحتجين وتنظيم المرور بالشوارع . البيان الختامي الذي تمت تلاوته عند الإعلان عن ختم المسيرة تضمن دعوة المواطنين لمقاطعة الانتخابات " المغشوشة و المزورة ، وليدة هدا الدستور الممنوح ، دستور القمع و الاستبداد و السرقة " حسب لغة البيان ،كما تم استحضار مناسبة اليوم العالمي للفقر الذي يصادف 17 من أكتوبر بالتأكيد على الاستمرار في الاحتجاجات "من اجل العيش الكريم و النقص من غلاء المعيشة و السكن و كل ما يهم هذا الشعب المقهور ".