حذر إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أي زيادة في أثمنة غاز البوطان. يأتي هذا التحذير بعدما طالب حزب العدالة والتنمية، حليف حزب الوردة في الحكومة، بمجلس النواب برفع الدعم عن المواد المستفيدة من صندوق المقاصة؛ وهو الملف الذي سبق أن حسم فيه سعد الدين العُثماني، رئيس الحكومة، عند تقديمه للبرنامج الحكومي بالبرلمان، خصوصا ما يتعلق بغاز البوطان. وحمّل إدريس لشكر، في حوار مع هسبريس ينشر لاحقا، الحكومة السابقة التي ترأسها عبد الإله بنكيران مسؤولية ارتفاع أثمان المحروقات في السوق المغربية بعد اتخاذها قرار تحرير الأسعار، مؤكدا أن "مشاكل الحكومة السابقة تعمل الحكومة الحالية على معالجتها، لكونها تسرعت في اتخاذ قرار التحرير الذي لم يكن في محله وكان لنا منه موقف"، على حد تعبير لشكر.. وعلاقة بدعوات تحرير غاز البوطان الصادرة من مكون الأغلبية الأول حزب العدالة والتنمية، قال لشكر، في حواره مع الجريدة، "لا أحد له الحق في المس بقدرة المغاربة الشرائية، ويمكن لهذا الأمر أن يكون منطلقا للفتنة في المغرب"، مضيفا "يستحيل أن نستمر وسنطرح الأمر على الأغلبية التي تتطلب التوافق والمذاكرة في جميع المواضيع". وبعدما أوضح لشكر أن "ما جاء في البرنامج الحكومي لحكومة سعد الدين العثماني يمكن التراجع عنه مثلما تم التراجع عن التحرير أسعار المحروقات"، شدد الكاتب الأول لحزب "الوردة" على أن "رفع غاز البوطان هو دعوة إلى كارثة في المغرب"، محذرا من المس بأثمنة الغاز لأن "البوطا خط أحمر وتدخل ضمن المعيش اليومي للمواطنين". وفي هذا الصدد، أشار لشكر إلى أن "تحرير المحروقات، الذي اتخذ من لدن حكومة بنكيران، بدأت آثاره تظهر على المواطنين، والحكومة الحالية تعيد مراجعته عبر التسقيف ووضع سيناريوهات أخرى"، موردا على أن "التحرير كان دون آليات لضبط التحرير". وبخصوص دعوات المقاطعة التي شهدها المغرب، والتي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، علق لشكر على هذه الخطوة بالقول إن "ما وقع يدخل ضمن الإبداع المغربي لتوجيه التنبيه إلى الحاكمين في المغرب من الاحتجاج إلى المقاطعة"، مبرزا أن "المقاطعة هي تنبيه للحكومة، وبمجرد انطلاق هذا الأمر دعوت إلى اجتماع للأغلبية".