"ما تقييمك للأعمال التلفزيونية الرّمضانية؟" الإجابة قطعاً "ضعيفة"، حسب الآراء التّي عبّر عنها مُعظم قراء هسبريس، تفاعلات مَع سؤال استطلاع الرأي الدوري للجريدة الإلكترونية، فيما صنفتها نسبة قليلة في مُستوى "متوسطة". وَمنْ بين 25 ألفا و545 مُشاركين في استطلاع الرأي، اعتبر 90.37 في المائة من قراء ومُشاهدي هسبريس أنّ الأعمال التّلفزيونية الرمضانية ضعيفة، و7.77 في المائة منهم ب"المتوسطة"، فيما صنّف 1.86 في المائة فقط مستواها ب"الجيد". الناقد الفنّي مصطفى الطالب يرى أنّ نتائج استطلاع هسبريس "واقعية وموضوعية"، إذ إن "التلفزيون المغربي راكم من الفشل والرداءة ما يندى له الجبين"، يعلق الناقد الفني الذي أضَاف: "وصلنا اليوم إلى مرحلة خطيرة، بلغت مُستوى المُقاطعة، الجمهور لم يعد يُقبَل بأي شيء ولم يعد قادراً على تحمل هذا الاستهتار بذكائه، وإفساد ذوق الأجيال الصاعدة خاصة بالنسبة إلى فئتي الأطفال والمراهقين، وتكريس السطحية والتفاهة". وشكك الناقد الفنّي في أرقام نسب المشاهدة التي تصدرها مؤسسة ماروك متري لقياس نسب المشاهدة، وقال "من يُؤكد لنا أن هذه الأرقام صحيحة؟ الأسبوع الأول من هذا الشهر يمكن أنْ يعرف متابعة لا بأس من أجل الاكتشاف؛ لكن لا يُمكن أن يسْتمر ذلك إلى أواخر شهر رمضان، خاصة أنّ المُشاهد المغربي هاجر إلى القنوات الفضائية من أجل مُتَابعة أعمال عربية". واسترسل المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، بالقول: "بالرغم من ذلك، تظل الأرقام المعلنة الخاصة بهذا الشهر ضعيفة، بالمقارنة مع عدد سكان المغرب". وأبْرز الطالب أنّ سوق الإشهار أصبحت تتحكم في المنتوج التلفزيوني بدعوى تحقيق بعض الوجوه "البوز"، وأضَاف "نعيش اليوم عصر الأرقام على مواقع التواصل الاجتماعي ويخاطبون الشباب بلغتهم، لكن لا يُمكن أنْ يقتحم هذا الأسلوب البيوت المغربية عبر شاشة التلفزيون". وتابع: "يمكن لهذا الجيل أن يحقق نجاحاً جماهيرياً، لكن لا يُمكن أن يحقق ذلك على المُستوى الفنّي؛ لأنّ نجوميتهم ستنتهي بمجرد انتهاء صلاحيتهم، لكنهم لم يستطيعوا أنْ يبصموا السّاحة الفنية بأعمال يتذكرها الجُمهور". وتجدر الإشارة إلى أنّ عددا من الأعمال التلفزيونية الرمضانية أثارت جدلاً كبيراً؛ من بينها استخدام سكاكين ودماء في "حي البهجة" ولغة "الدرب" التي وصفت ب"الدخيلة" على المجتمع المغربي، ووجهت إليها انتقادات قوية دفعت حقوقيين إلى مطالبة الهيئة العليا للاتصال السّمعي البصري (الهاكا) بالتّدخل لوقف بثها.