من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية المعروف بتسمية "كابينت"، لمناقشة الوضع في قطاع غزة، وإمكانية التوصل إلى تسوية مع حركة حماس، حسبما أفادت القناة العاشرة العبرية. وقالت القناة إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر يعتبر الأول من نوعه منذ أشهر لبحث ومناقشة الأوضاع في القطاع وفرص التوصل لتسوية سياسية. ونقلت القناة العاشرة العبرية، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو زعمه، أن تدهور الأحوال الاقتصادية ووقف أموال السلطة الفلسطينية من قبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "هي الأسباب الحقيقية وراء انتشار مسيرات العودة بطول الحدود مع القطاع، خاصة حول المناطق الجنوبية منه". وأشارت القناة إلى أنه يتوقع أن يربط وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تحسين الوضع الإنساني في القطاع بإعادة جثامين الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، فيما يفضل الجيش الإسرائيلي إيجاد حلول سياسية وتفاهمات منعا لوقوع أي تصعيد وحسب القناة العبرية، فإن الوزراء سيستمعون لتقرير أمني من قبل جهاز المخابرات ال"شاباك"، وكذلك لتقرير آخر من قيادة الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى بحث طلب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان بإعطاء الضوء الأخضر للسماح باستهداف مطلقي الطائرات الورقية الحارقة. وأشارت القناة إلى أنه قد يتم بحث ملف التوصل إلى تهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة. وتعارض عائلات جنود الاحتلال الأسرى في غزة، إدخال أي تحسينات على الوضع الإنساني في غزة. وقال والد الجندي هدار غولدن المفقود في غزة، إنه يجب على الوزراء أن يطرقوا الطاولة ويعلنون رفضهم لأي هدنة لا تلبي الشروط الإسرائيلية وأولها عودة الجنود المفقودين في غزة. ويأتي اجتماع ال"كابينت" الإسرائيلي على وقع مسيرات العودة المتواصلة في القطاع منذ مارس الماضي، والتي استشهد خلالها 127 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي الذي أوقع أيضا 14700 مصابا، وفقا للمصادر الفلسطينية، إلى جانب تقارير الهيئات الدولية التي تحذر من انفجار الوضع بالقطاع إذا لم تحل الأزمة الإنسانية في القطاع، التي تسبب بها حصار الاحتلال لغزة والمتواصل منذ أكثر من 12 عاما.