بعدما أثار المسلسل السعودي "شير شات" غضب عدد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب عرضه في حلقات سفراً لممثلين سعوديين إلى مدينة مراكش بحثاً عن زواج متعة، خرجت الشركة المُنتجة للعمل التلفزيوني عنْ صَمتها لتعتذر للمغاربة، مُتهمة دولة قطر ومعها قناة "الجزيرة" بإشعال الفتنة. وقالت شركة الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي المحدودة، عبر مركزها الإعلامي: "إنّنا نؤكد احترامنا وتقديرنا الكامل للشعب المغربي بشكل عام، ولأمهاتنا وأخواتنا وشقيقاتنا بصورة خاصة، ولن نسمح لأي أحد بالإساءة مطلقاً، وإذا كان ما قدمناه قد سبّب أي سوء فهم فإننا نعبّر عن إيماننا بأن ما نقدمه لم يكن يتجاوز حدود الكوميديا فقط، وإننا نحترم أيضاً ما يقدمه الإعلام المغربي من مواضيع قد تتحدث عن قضايا سعودية في إطار كوميدي؛ فما يجمعنا مع المملكة المغربية من أواصر القربى والنسب والتاريخ المشترك أكبر مما يفرقنا. ولن يفلح الإعلام المعادي في إفساد تلك العلاقات المتميزة". وفي مُحاولة للدّفاع عنْ نَفسِها أوردَت الشركة المُنتجة: "الخبر الذي نشرته صفحة قناة "الجزيرة" في "تويتر" بتاريخ 2/ 6/ 2018 عن حلقتيْ "الرحلة الأخيرة" من المسلسل السعودي "شير شات"، والتي تحدّثت عن سفر ثلاثة سعوديين إلى المغرب للزواج من مغربيات "على سنة الله ورسوله ووفق الشرع"؛ ما هو إلا محاولة من القناة للاصطياد في الماء العكر والوقيعة بين الشعبين الشقيقين السعودي والمغربي؛ رغم أن الحلقة جاءت في إطار كوميدي بحت". وأضافت الشركة: "جاء هذا التصرف من قناة الجزيرة كردّ فعل انتقامي على الحلقة التي عرضها المسلسل نفسه، وتحمل اسم "اللعبة الكبيرة"، والتي كانت تفضح الأموال المخصصة لاستهداف السعوديين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتشكيكهم في بلادهم؛ إذ يتم توظيف تلك الوسائل للهجوم على المملكة والنيل منها، ومحاولة تشويه صورتها، وخلق الفتن بين السعوديين والشعوب الأخرى عبر أسماء وهمية يعتقد المتابع العادي أنها سعودية، لكنها ليست كذلك؛ بل تنطلق من أماكن مختلفة، ولكن مصدر تمويلها واحد ومعروف"، وتابعت: "كشفت الحلقة هذه الألاعيب؛ الأمر الذي أغضب إدارة قناة الجزيرة التي لم تستطع الوقوف أمام هذه الحقائق، وما كان أمامها إلا أن استغلت موضوعاً آخر تمت مناقشته في سلسلة "شير شات"، وأضافت افتراءً أنه يتحدث عن زواج المتعة، وهذا بالتأكيد غير صحيح إطلاقاً". وزادت المؤسسة ذاتها: "جاء تدخل الجزيرة وإثارتها لهذه الفتنة بعد الأصداء الواسعة التي أحدثتها تلك الحلقة المؤثرة، والتي مثّلت ضربة موجعة؛ فجاء الصراخ والأصوات العالية بحجم الألم، فذهبوا إلى الحديث عن حلقة المغرب، في محاولة يائسة منهم لتضليل الرأي العام وتوجيه الأنظار إلى هذا الموضوع الاجتماعي، لضرب العلاقات السعودية المغربية، متجاهلين قضية اللعبة الكبيرة التي عرّتهم وكشفت حقيقتهم للعالم. وسيلاحظ أن جميع الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية نشرت نصاً واحداً منسوخاً وموزعاً للجميع". وأثار المسلسل السعودي "شير شات"، المعروض خلال شهر رمضان الجاري، غضب عدد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب عرضه في حلقات سفراً لممثلين سعوديين إلى مدينة مراكش بحثاً عن زواج متعة. وصوّرت بعض الحلقات من المسلسل الكوميدي السعودي المغرب كوجهة للباحثين عن المتعة الجنسية؛ وهو ما اعتبرته عدد من "التدوينات" على "فيسبوك" و"تويتر" إساءة إلى النساء المغربيات، إذ يتفق أبطال المسلسل مع مغربية من أجل استئجار فيلا تضم فتيات. وأظهرت إحدى الحلقات رجلاً مغربياً يتحدث مع السعوديين في إحدى الفيلات في مراكش على أساس الزواج من إحدى الفتيات، ليتم النداء على عشرات الفتيات بشكل جماعي لكي يختار السعوديون. وكشفت الحلقة أن السعوديين الذين قدموا إلى المغرب، بعدما أبلغوا زوجاتهم بأنهم مغادرون إلى العمرة، وقعوا ضحايا عملية اختطاف مفبركة من قبل زوجاتهم بحيلة شاركت فيها مغربية، لكي يحصلن على المبالغ التي كانوا يرغبون في إنفاقها بالمغرب في الاستجمام والترفيه.