لم يتمكن أي مدرب أجنبي من الفوز بأي من ألقاب بطولة كأس العالم لكرة القدم، حيث تقول القاعدة غير المكتوبة أن من يتوج بالمونديال هم مدربون وطنيون على رأس منتخبات بلادهم. وانطبقت هذه القاعدة منذ أول نسخة فاز بها منتخب أوروغواي على أرضه عام 1930 تحت قيادة المدرب الوطني ألبرتو هوراثيو سوبيتشي، وهو ما كرره مواطنه خوان لوبيز فونتانا في نسخة 1950 ، وحتى آخر النسخ عام 2014 التي حسمها المنتخب الألماني بقيادة المدرب يواخيم لوف. وقبل لقب 2014 مع لوف، توجت ألمانيا بثلاثة ألقاب أولى تحت قيادة مدربين وطنيين هم: سيب هيربرغر (1954)، وهيلموت شون (1974)، وفرانتس بكنباور (1990). بينما فازت البرازيل باللقب العالمي خمس مرات وكلها بقيادة مدرب وطني أعوام: 1958 مع فيسنتي فيولا، و1962 بقيادة أيموري موريرا، و1970 تحت إمرة ماريو زاجالو، ثم 1994 مع كارلوس ألبرتو بيريرا، و2002 في ولاية المدرب لويس فيليبي سكولاري. وحصد الآتزوري أربعة ألقاب أخرى (مثل ألمانيا) مع مدربين وطنيين، حيث قاد فيتوريو بوتسو الطليان للقبين متتاليين في نسختي 1934 و38 ، قبل أن يغيب لفترة ويعود لاعتلاء منصة المونديال عام 1982 مع إنزو بيرزوت، ثم عام 2006 مع مارتشيلو ليبي. وفاز راقصو التانغو مرتين بكأس العالم، أولاهما في نسخة 1978 تحت قيادة سيزار لويس مينوتي، ثم عام 1986 مع كارلوس بيلاردو. واكتملت قائمة المدربين ال19 المتوجين بالكأس المونديالية (التي أقيمت بطولتها في 20 مناسبة حتى الآن) بكل من: الإنجليزي ألف رامسي مع منتخب الأسود الثلاثة عام 1966 ، والفرنسي إيمي جاكيه مع الديوك في نسخة 1998 ، والإسباني فيسنتي ديل بوسكي مع الماتادور عام 2010. وكان بمقدور مدربين اثنين فقط كسر تلك القاعدة، وهما الإنجليزي جورج راينور الذي قاد المنتخب السويدي المضيف لنهائي مونديال 1958 ولكنه خسره أمام برازيل بيليه. والثاني كان المدرب النمساوي إرنست هابل الذي قاد الطواحين الهولندية لنهائي مونديال 1978 ولكن الفوز كان من نصيب الأرجنتين صاحبة الأرض. أما في النسخة الحادية والعشرين للمونديال هذا الصيف في روسيا، فسيكون هناك بعض المدربين الأجانب الذين سيقودون منتخبات بلدان أخرى، وهم الأرجنتينيون: خوان أنطونيو بيتزي (السعودية)، وهيكتور كوبر (مصر)، وريكاردو جاريكا (بيرو)، وخوسيه بيكرمان (كولومبيا)، والكولومبيان خوان كارلوس أوسوريو (المكسيك)، وهرنان جوميز (بنما)، والفرنسي هيرفي رينار (المغرب)، والإسباني روبرتو مارتينيز (بلجيكا)، والهولندي بيرت فان مارفيك (أستراليا)، والكرواتي-البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (سويسرا)، والنرويجي أجي هاريدي (الدنمارك).