علق الطلبة القاعديون الستة، ليلة السبت، إضرابهم المفتوح عن الطعام المستمر منذ 40 يوما بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، عقب إصدار رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بلاغا، أمس الجمعة، أكدت فيه أنه "تم التوصل في اجتماع موسع، حضره كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ووالي جهة فاسمكناس ورئيس الجامعة، إلى منظور شمولي لمعالجة الإشكالات التي يدعو إليها الطلبة المضربون عن الطعام وباقي الطلبة المقاطعين للامتحانات". ودعت جامعة فاس في هذا البلاغ، الذي اطلعت عليه هسبريس، الطلبة المضربين عن الطعام إلى إيقاف إضرابهم المفتوح عن الطعام، "حفاظا على سلامتهم ومصلحتهم". كما دعت كافة الطلبة "للانخراط في الامتحانات وفق الجدولة التي ستعلنها مجالس المؤسسات من أجل إنقاذ السنة الجامعية". وأضاف البلاغ ذاته أنه "تم الرفع من الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، علما بأن الوزارة برمجت، برسم سنة 2018، بناء حي جامعي ومطعم جديدين بفاس، مع استعداد السلطات المحلية لتعبئة العقار اللازم لذلك"، مؤكدا "النفي القاطع للأخبار الزائفة التي تُروج حول خَوصصة المطعم الجامعي، والتأكيد على أن مبلغ الوجبة الذي يؤديه الطالب لا يزال دائما 1.40 درهم". و"إضافة إلى ذلك، سيتم فتح أبواب المطاعم الجامعية خلال شهر شتنبر المقبل، ويتعلق الأمر بالمطعم الجامعي ظهر المهراز ومطاعم الأحياء الجامعية سايس 1 و2 و3"، يضيف البلاغ ذاته، مشيرا إلى أنه "سيتم دعم وتقوية الخطوط المتجهة إلى المؤسسات الجامعية بحافلات إضافية أثناء فترة الامتحانات، كما ستتم دراسة الخدمات المقدمة للطلبة في إطار الاتفاقية، التي تجمع السلطات المختصة مع الشركة المكلفة بتدبير النقل الجماعي، بهدف توفير الظروف المناسبة للتنقل والدراسة". كما أشار البلاغ ذاته إلى أن "الوزارة أعلنت أنها اتخذت كل التدابير اللازمة لتدبير صرف المنح الجامعية في بداية السنة الجامعية المقبلة وفق برمجة زمنية وطنية محددة يتعين احترامها تفاديا لكل تأخير قد يؤثر على وضعية الطالب وظروفه الاجتماعية". "وعلى مستوى مستقبل الخارطة الجامعية بجهة فاسمكناس، وخاصة المشاريع المستقبلية بكل من عين الشكاك وتاونات وتازة، تم الوقوف على أهم التطورات التي يعرفها هذا الورش"، يضيف البلاغ، الذي أكد على أنه "تم الاتفاق على عقد لقاء خاص للمدارسة التفصيلية لهذه المشاريع بما يسمح بتوسيع وتنويع العرض الجامعي بالجهة، استجابة للحاجيات الاجتماعية الملحة بصفة خاصة، وضمانا لعرض جامعي مندمج يستجيب لحاجيات التنمية في الجهة بصفة عامة". أما على مستوى النظام البيداغوجي وتنظيم امتحانات الدورة الربيعية، فأكدت جامعة فاس أن "الوزارة تعمل على مدارسة ومعالجة الإشكالات البيداغوجية ذات البعد الوطني، ووفق منظور موحد، خاصة فيما يتعلق بنظام الامتحانات وتدبير الدورة الاستدراكية تفاديا للتفاوتات الحاصلة بين الجامعات في التعامل مع هذا الموضوع". يذكر أنه خلال الأيام الأخيرة تم إدخال ثلاثة من الطلبة الستة المضربين عن الطعام إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بعد تدهور وضعهم الصحي، علما أن هذا الإضراب عن الطعام رافقته مقاطعة شاملة لامتحانات الدورة الربيعية بكليات المركب الجامعي ظهر المهراز وكلية الآداب سايس.