في وقت يعمل المغرب على محاصرة المدّ الشيعي في المملكة، قال الشيخ الجزائري المثير للجدل أزهر سنيقرة إنّه رخّص مؤخرا لإنشاء حزب سياسي شيعي. ولم يقدّم الشيخ الجزائري الذي كان يجيب على أسئلة المستمعين في أحد البرامج اسم الحزب الشيعي الذي قال إنّ المغرب رخّص بإنشائه، مكتفيا بالقول: "قبل أيام قرأنا الإذن بحزب سياسي شيعي في المغرب، يعطى له التصريح بالنشاط". الشيخ الجزائري قال إنّ "الجزائر ليست في منأى عن الخطر الشيعي"، وإنّ تصريح المغرب بإنشاء حزب شيعي، على حدّ زعمه، سيضاعف من هذا الخطر، باعتبار القرب الجغرافي بين البلدين. وذهب الشيخ الجزائري إلى القول إنَّ "الحزب الشيعي الذي رخص المغرب بإنشائه سيكبر بسرعة، نظرا لما ستُغدق عليه إيران من الأموال، وما سيتلقاه أتباعه من إغراءات، خاصة أنّ المغرب بلد فقير"، على حد قوله. وأضاف الشيخ الجزائري وهو يتحدث عن الحزب المزعوم: "ربما بأبسط المغريات سيصبح أتباع هذا الحزب والمنخرطون فيه بالآلاف، إن لم نقل بالملايين، ثم سيصبح قوة سياسية فاعلة ومؤثرة. ولا يعدو أن يؤول أمر هذا الحزب إلى أمر حزب الشيطان في لبنان (يقصد حزب الله اللبناني)، أو حزب الشياطين الحوثيين في اليمن". ما جاء على لسان الشيخ الجزائري قوبل باستنكار معلقين مغاربة، اتهموه بالافتراء وخلق أخبار كاذبة عن المملكة بزعمه ترخيصها بإنشاء حزب شيعي، كما استنكروا وصْفه للمغرب ب"البلد الفقير". وتساءل أحدهم: "المغرب في عداء رسمي مع إيران فكيف يسمح بحزب شيعي مدعوم منها؟". وكتب معلق آخر متحدثا عما جاء على لسان الشيخ الجزائري: "هذا الكلام أظهر كذب أزهر سنيقرة وحقده على المغرب واتهامه لولاة أمورنا بأنهم سيتنازلون عن ثوابت الدولة بسبب المال"، مضيفا: "وعجبنا لهذا الحاقد لما زارنا في بلدنا أكرمه أبناؤه. وهذه هي خصال اللئام".