عرضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، ليلة الأربعاء حتى الساعات الأولى من صباح الخميس، شريطا تظهر فيه "و.ط" وهي تمارس الجنس رفقة الصحافي توفيق بوعشرين، المتابع على خلفية تهم أبرزها الاتجار بالبشر. المصرحة، التي تحولت إلى واحدة من المطالبات بالحق المدني، كشفت للمحكمة أنها من تظهر في "الفيديو" المعروض، مؤكدة أن العلاقة الجنسية التي جمعتها بالمتهم توفيق بوعشرين، ناشر "أخبار اليوم"، كانت "رضائية"، وزادت: "كشف لي مشاكله مع زوجته"، ما يعني حسبها أنه وعدها بالزواج بها إلا أنه تراجع عن الوفاء بالوعد. وأردفت المتحدثة نفسها، حسب مصادر الجريدة، بأنه بعد انقطاع العلاقة بين الطرفين، أصر المتهم على الاتصال بها ودعاها إلى زيارته في مكتبه من أجل ممارسة الجنس معه، مشيرة إلى أنه كان يهددها بتوفره على أشرطة توثق جلسته الأولى معها. وأكدت مصادر الجريدة أن المتهم توفيق بوعشرين ظل ينفي التهم الموجهة إليه، كما أصر على أن الفيديوهات المعروضة لا تعود له، ولم يقدم على تصويرها. وشرعت الهيئة التي يرأسها القاضي بوشعيب فارح في الاستماع إلى الشهود، في انتظار حضور أو إحضار باقي المصرحات يوم الجمعة بالقوة في حالة ما لم يحضرن بإرادتهن. واستمعت المحكمة إلى الشاهدة "ذكرى.ر"، التي أكدت أن المتهم حسب ما روته لها "صفاء.ز"، كان يتحرش بها، لافتة إلى أن بوعشرين كان يتصل بها ليلا. ورفض دفاع الصحافي توفيق بوعشرين اعتبار المتحدثة شاهدة في الملف، إذ أوضح سعد السهلي أنها "لا علاقة لها بالموضوع، ولا يمكن اعتبارها شاهدة، فمن سمع ليس كمن رأى". وشهدت الجلسة غياب باقي المصرحات رغم أن المحكمة كانت قد قررت إحضارهن حتى ولو باستعمال القوة العمومية؛ مقابل ذلك عرفت حضور المطالبات بالحق المدني اللواتي دأبن على الحضور، وقدمن إفاداتهن في الجلسات السابقة، وظهر بعضهن في أشرطة يمارسن الجنس مع المتهم توفيق بوعشرين.