تحولت جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" المتابع بتهم أبرزها الاتجار بالبشر، إلى جلبة وضوضاء، بعد قرارها إحضار مصرحات بواسطة القوة العمومية. وشهدت الجلسة السرية، التي عقدت ليلة الأربعاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إحضار المصرحة "و. ط"، بينما غابت أخريات لأسباب مختلفة. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن مصرحات تغيبن عن الحضور لأسباب عديدة، ف "أ. ه" تغيبت بسبب السفر، بينما "ح. ب" لم تتوصل بالاستدعاء، وتم تسجيل أنها أنارت منزلها دون أن تفتح الباب. وأضافت مصادر هسبريس أن المطالبة بالحق المدني "ا. م" و"ك.ف" غابتا بدورهما ولم تحضرا للجلسة المذكورة. وبخصوص الشهود، أشارت مصادرنا إلى أن الجلسة عرفت حضور كل من "م.م"، و"ف.و"، و"م. أ"، و"ه. ز"، و"ذ. ر"، فيما غابت "أ. ب"، و"ع. ش" التي غيرت مقر سكناها، و"أ. أ" التي غيرت سكناها هي الأخرى، و"م. م" التي لم تظهر بشقتها منذ أسبوع، بحسب إفادة المصادر نفسها. كما عرفت الجلسة حضور المطالبات بالحق المدني اللواتي دأبن على الحضور وقدمن إفاداتهن في الجلسات السابقة، واللواتي ظهرت بعضهن في أشرطة فيديو يمارسن الجنس مع المتهم توفيق بوعشرين. واضطر القاضي بوشعيب فارح إلى رفع الجلسة على إثر خلافات بين النقيب السابق محمد زيان وممثل النيابة العامة، بسبب إحضار المصرحات بالقوة العمومية. وشدد وزير حقوق الإنسان السابق على رفضه حضورهن إلى المحكمة، مؤكدا أنهن يتخوفن من أن يقع لهن ما وقع لإحدى المصرحات. وساد خلاف بين المحامين داخل بهو المحكمة حول قرار إحضار المصرحات بالقوة العمومية؛ إذ اعتبر دفاع المتهم بوعشرين أن القرار غير سليم ومن شأنه أن يثير الهلع في صفوفهن، بينما اعتبر دفاع الطرف المدني أن القرار من شأنه أن يكوّن قناعته حول الملف قبل الحكم فيه. وما زالت أطوارها هذه المحاكمة متواصلة، وقد شرعت الهيئة في الاستماع إلى "و. ط" بصفتها مصرحة بالملف.