ندّدت المنظمة الديمقراطية للشغل بالاعتداءات والتحرشات الجنسية، وما وصفته ب"ممارسات الاستعباد"، التي تمارس على العاملات الموسميات المغربيات في ضيعات ومصانع التلفيف الفلاحي للفراولة والفواكه الحمراء بإسبانيا. وقالت المنظمة في بلاغ لها إن "هذه فضيحة كبرى تتحمل فيها وزارة التشغيل كامل مسؤوليتها في حماية كرامة المواطنين وعدم الرمي بهم بين مخالب المتاجرين بالبشر"، مطالبة الوزارة ب"التخلي عن مواقفها المتخلفة وإلا أصبحت شريكا في عملية المتاجرة بالبشر واستغلال فقر وحاجات المواطنات المغربيات". وأفاد البلاغ بأنه "خلافا للنفي المتسرع لوزير الشغل، محمد يتيم، أمام البرلمان، وإطلاق سهام الاتهام بالتشويش، بعدما تحدثت تقارير صحافية إسبانية عن الموضوع، تأكدت صحة الأخبار الرائجة حول الاستغلال الذي تتعرض له العاملات المغربيات بإسبانيا بعد أن باشر القضاء الإسباني التحقيق". وأشار البلاغ ذاته إلى أن هذه "الممارسات الاستغلالية تنطلق مع بدأ عملية الانتقاء في المغرب، وتستمر مع نقل العاملات إلى الحقول والمصانع الإسبانية، ليشتغلن في ظروف غير إنسانية تخل بالشروط التي تم الاتفاق عليها، وتتنافى ومقتضيات قوانين العمل بإسبانيا". يذكر أن صحفا إسبانية فجرت فضيحة التحرشات الجنسية والاستغلال غير الإنساني الذي تتعرض له العاملات المغربيات الموسميات في بعض حقول جني الفراولة بإسبانيا، وبالضبط بمدينة هويلفا الواقعة في إقليم الأندلس. وكانت وزارة الشغل والإدماج المهني دعت إلى ضرورة التعامل بحذر مع "الأخبار المشوشة، خاصة أنها تنشر صورة نمطية معممة، وهناك نساء من بين العاملات يمتلكن أسرا وعائلات"، مشيرة إلى أنها والقطاعات الحكومية المعنية ستظل يقظة ومتابعة من أجل ضمان كرامة العاملات المغربيات بإسبانيا. *صحافي متدرب