لم تكد تمضي سوى بضعة أيام على اختفاء الطفلة "غزل" بالدارالبيضاء، والتي تم العثور عليها بعد جهد جهيد من طرف مصالح ولاية الأمن، حتى كادت طفلة أخرى تلقى المصير نفسه، ليل أمس الاثنين، بجماعة بني يخلف التابعة لمدينة المحمدية. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن طفلة لا يتجاوز عمرها 14 عاما، تقطن بحي الفلاح، تعرضت ليل أمس إلى محاولة اختطاف من طرف مجموعة من الأشخاص، كانوا يركبون سيارة من نوع "غولف" سوداء اللون، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل. وأكد شهود عيان للجريدة أن العصابة المذكورة، والمكونة من رجلين وامرأة، حاولت اختطاف الطفلة بالقوة على مستوى ساحة الحسن الثاني على مقربة من المسجد العتيق المجاور لمقر الجماعة، إلا أن الأقدار الإلهية حالت دون ذلك. وقاومت الطفلة العناصر الإجرامية لوحدها، إذ قامت بعض أحدهم بعدما نزل من السيارة محاولا جرها نحوها، قبل أن تشرع في الصراخ بأعلى صوتها، ما دفع أفراد العصابة إلى الفرار من المكان قبل أن تتم محاصرتهم من طرف الساكنة. وانتقلت الفتاة رفقة والدها إلى مقر الدرك الملكي، حيث تم تقديم شكاية في الموضوع؛ فيما انتقلت العناصر الدركية إلى المكان، ليتم فتح تحقيق معمق، وإصدار مذكرة بحث في حق المعنيين. وأثار هذا العمل الإجرامي تخوفات وسط ساكنة جماعة بني يخلف، التي طالب أفراد منها بضرورة تشديد المراقبة وتكثيف الدوريات بالمنطقة، تفاديا لتعرض أي طفل للاختطاف من طرف العصابات. وكانت مدينة الدارالبيضاء اهتزت في الأيام الأخيرة على وقع اختفاء طفلة تدعى "غزل"، تبلغ من العمر أربع سنوات، قبل أن يتم العثور عليها من طرف المصالح الأمنية التي قامت بتحديد مكان تواجدها بعدما توصلت عائلتها، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي، بمكالمة هاتفية من زوجين يقطنان بمدينة الدارالبيضاء، زعما أنهما عثرا على الفتاة واصطحباها صوب منزلهما، دون أن يخبرا مصالح الشرطة. وعرفت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا طوال الأيام الماضية مع لغز اختفاء الطفلة غزل، إذ تجند نشطاء من أجل البحث عنها ومعرفة الجهة التي قد تكون اختطفتها.