عمت الفرحة أوساط دوار البكيريين بمنطقة الرحمة في الضواحي الجنوبية الغربية للدار البيضاء، بعد أن تصالح سائق "التريبورتور" خالد شكري والشرطي بنعزيزة، اللذين ظلا حديث مرتادي الشبكات الاجتماعية في الأيام الأخيرة. وعبّر خالد شكري عن سعادته بهذا الصلح، ووجه استعطافا إلى المدير العام للأمن الوطني من أجل الإبقاء على الشرطي في منصبه، خاصة أنه لم يكن يرتدي الخوذة الواقية عندما أوقفه الشرطي قبل أيام. وقال سائق التريبورتور: "أنا مسامح البوليسي دنيا وآخرة، وما بغيتش نكون سبب في توقيفه" وفق تعبيره. وأثنى شكري على المدير العام للأمن الوطني، الذي استقبله صباح أمس السبت بحضور نائب والي ولاية أمن الدارالبيضاء، مؤكدا أن عبد اللطيف الحموشي أخبره بأن المغاربة سواسية، وأن ماسح الأحذية في الشارع يعتبر وزيرا في نظر الأمن". وعبّر الناشط الجمعوي محمد دالي عن سعادته بنجاح المساعي الحميدة لعقد صلح بين الشرطي وسائق الدراجة النارية ثلاثية العجلات. وكان فيديو سائق "التريبورتور" والشرطي قد انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثيرا موجة من الغضب؛ إذ ظهر فيه شرطي يصفع مواطنا ويوجه له شتائم بكلمات نابية. وسرعان ما تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطنية مع الشريط،وأصدرت أمرا بتوقيف الشرطي وإحالته على المجلس التأديبي. ويظهر التسجيل، الذي راج أول أمس، شرطي مرور يحاول حجز دراجة نارية ثلاثية العجلات، إلا أن صاحبها توسل إليه وقبّل يديه حتى لا يقوم بذلك، على اعتبار أنها مورد رزقه الوحيد، لكن الأمني لم يبال بحديث السائق وقابله بالسب بكلمات نابية، وصفعه على وجهه. وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، ضمن بلاغ لها، قرارا يقضي ب"التوقيف عن العمل في حق ضابط الأمن الممتاز المشتغل بولاية أمن الدارالبيضاء، مع إحالته على أنظار المجلس التأديبي للبت في مخالفته لمدونة قواعد سلوك موظفي الأمن الوطني، وإخلاله بواجب التحفظ، فضلا عن تعريضه لأحد الأشخاص لاعتداء لفظي وجسدي".