انتخبت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، أمس السبت في دورتها الثانية، أعضاء المكتب السياسي، بعد إعادة انتخاب محمد نبيل بنعبد الله على رأس الحزب لولاية ثالثة. وبعد سحب 10 أعضاء من برلمان الحزب لترشيحاتهم قبل بداية الاقتراع، أفرزت النتائج النهائية انتخاب 31 عضوا بالمكتب السياسي للحزب للولاية الحالية، ضمت اللائحة النهائية لحزب "الكتاب" سعيد فكاك، أكبر المعارضين للأمين العام الحالي ومنافسه في السباق نحو الأمانة العامة. وتشكلت لائحة القيادة الجديدة للهيئة السياسية ذاتها من أغلبية الأسماء المعروفة داخلها؛ فقد جاءت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، في مقدمة الأعضاء بعدد الأصوات، متبوعة بكل من عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير السكنى، وأنس الدكالي، وزير الصحة. كما ضمت اللائحة ذاتها، أيضا، قياديين سابقين في الحزب؛ وفي مقدمتهم خالد الناصري، وكريم التاج، وعبد السلام الصديقي. محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، دافع عن قرار الحزب بإعادة انتخابه لولاية ثالثة، نافيا وجود أي مواجهة بين الحزب والدولة؛ لكن في المقابل "لن يفرط في استقلالية قراره السياسي، لأن هذه هي نكهة الحزب السياسية".. ومباشرة بعد انتخاب أعضاء المكتب السياسي، قال بنعبد الله، في برنامج "ساعة للإقناع" الذي يبث على قناة "ميدي 1 تيفي"، إن الرسائل التي جاء بها المؤتمر تكمن في أن الحزب في أمس الحاجة إلى نَفَس ديمقراطي بالنظر إلى وضعية السياسية في المغرب بشكل عام، مشددا على ضرورة استرجاع الثقة في المؤسسات. وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن هذا الأخير يعرف بنقائصه على المستوى التنظيمي؛ وهو ما يتطلب إعادة النظر في وسائل اشتغاله، داعيا إلى أخذ الدروس مما حدث سنة 2016 والاستعداد لسنة 2021 في حال لم يتم إجراء انتخابات سابقة لأوانها، ليوازي الجانب الانتخابي الجانب السياسي. وبعدما أكد أن خدمة الدولة والمؤسسات لا تستقيم إلا بالقرار السياسي للأحزاب، أوضح بنعبد الله أن طريقة المؤتمر والتباري الداخلي داخل الحزب والرسالة الملكية التي أشادت بالحزب كلها أمور نعتز بها، مشيرا إلى "أن الحزب ينشد الديمقراطية ويسعى إلى العدالة الاجتماعية؛ ولكنه يريد ذلك في المؤسسات وداخلها".