واصلت أسعار الفواكه الأكثر استهلاكا في شهر رمضان ارتفاعها بشكل لافت، حيث أكد مجموعة من الباعة بالتقسيط وتجار الجملة أن الوسطاء أسهموا بشكل كبير في هذه الزيادات، التي طالت هذه المنتجات الاستهلاكية. وبلغ سعر الموز المحلي بالأسواق الشعبية للدار البيضاء ما يقارب 15 درهما للكيلوغرام، بينما ارتفع سعر الموز الأجنبي القادم من أمريكا الجنوبية إلى 20 درهما للكيلوغرام. وقفز سعر الأفوكا، التي تلقى إقبالا كبيرا من لدن شريحة واسعة من الأسر المغربية خلال شهر رمضان، إلى 50 درهما للكيلوغرام الواحد في الأسواق الشعبية؛ بينما استقر سعر التفاح في مستويات تراوحت ما بين 13 و25 درهما حسب اختلاف أنواعه. وقال محمد أبو الفداء، رئيس جمعية حماية المستهلك، إن أسعار الفواكه سجلت ارتفاعا قياسيا أضر كثيرا بالقدرة الشرائية للمواطن خلال شهر رمضان. وأوضح أبو الفداء، في تصريح لهسبريس، أن الوسطاء قد نجحوا في التحكم بسوق بيع الفواكه مع بداية شهر رمضان، مستعينين بتقنية التخزين في وحدات التبريد للحفاظ على بضاعتهم وإخراجها إلى قنوات التسويق المعتادة، بعد فرض السعر الذي يرغبون فيه. وأضاف المتحدث أن "التحكم في قنوات التسويق من لدن هؤلاء الوسطاء تسبب في ارتفاع كبير في الأسعار، وهو ما يستدعي تدخل السلطات المعنية لمحاربة المضاربة في الأسعار من لدن هذه الجهات". وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك أن هذه الزيادات المبالغ فيها من لدن هؤلاء الوسطاء قد دفعت فئة كبيرة من الأسر المغربية إلى التخلي عن استهلاك مثل هذه الفواكه الرمضانية، التي أصبحت من الكماليات مقارنة مع قدرتهم الشرائية.