قال مسؤول حكومي لرويترز الاثنين إن الجزائر تخلت عن خطة تهدف إلى فتح امتيازات أراض زراعية أمام المستثمرين الأجانب للمرة الأولى، وهو ما يعكس بوضوح استمرار الحساسية بشأن السماح للأجانب بالولوج إلى اقتصاد البلاد المعتمد على النفط. وكانت الخطة تدعو إلى السماح للأجانب بمشاركة الدولة أو شركات جزائرية خاصة في التقدم بعروض لامتيازات زراعية. وكان من المنتظر أن يناقش مجلس الوزراء الخطة في اجتماع الأسبوع الماضي. لكن المسؤول قال إن الاجتماع تأجل وإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفض السماح للأجانب بالمشاركة في أي امتيازات. وأضاف المسؤول قائلا "رئيس الجمهورية تدخل لإلغاء الخطة". وتفتح الجزائر اقتصادها بوتيرة بطيئة في إطار خطة إصلاحات أوسع نطاقا، بعدما ألحق هبوط إيرادات الطاقة ضررا بالمالية العامة للبلاد. وكانت الخطة تدعو إلى السماح للأجانب بمشاركة الدولة أو شركات جزائرية خاصة في التقدم بعروض لامتيازات زراعية. وكان من المنتظر أن يناقش مجلس الوزراء الخطة الأسبوع الماضي، لكن المسؤول قال إن الاجتماع تأجل وإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفض السماح للأجانب بالمشاركة في أي امتياز. لكن الخصخصة لا تزال مسألة ذات حساسية سياسية. لكن اجتماع مجلس ا لوزراء تأجل و وفي يناير كانون الثاني، أعلنت حكومة رئيس الوزراء أحمد أويحيي عن خطط لبيع حصص في مئات من الشركات الحكومية الصغيرة والمتوسطة، بعد محادثات مع اتحادات أصحاب أعمال والنقابة العمالية الرئيسية في البلاد. لكن الرئاسة ألغت الخطة بعد ذلك بأيام قليلة، وقالت في قرار في يناير "لن يكون أي فتح لرأسمال الشركات أو الخصخصة دون موافقة رئيس الجمهورية، إذ أن القرار الأخير يعود له". وكان منح امتيازات زراعية لشركات أجنبية يهدف إلى تحسين إنتاج الغذاء وتقليص الإنفاق على الواردات، مع هبوط إيرادات النفط والغاز بنحو النصف منذ 2014. ويشكل الغذاء 20 في المئة من فاتورة الواردات السنوية التي تبلغ 50 مليار دولار في الجزائر العضو بمنظمة أوبك. ولتقليص الاعتماد على الواردات، شرعت الحكومة في تقديم حوافز مالية للمزارعين من بينها قروض بفائدة منخفضة وبذور عالية الجودة. *رويترز