أعربت منظمة الأممالمتحدة، اليوم السبت، عن الشكر والامتنان للمغرب لمساهمته في عمليات حفظ السلام الأممية، وأيضا لجنود حفظ السلام المغاربة وعائلاتهم، للخدمات والتضحيات الجليلة التي قدموها ويقدمونها في خدمة الأمن والسلم الدوليين. وأصدرت المنظمة الأممية، التي يقودها أنطونيو غوتيريس، مجموعة من الصور والوثائق التي تنوه بجهود حفظة السلام المغاربة تحت عنوان "شكرا المغرب على خدمتكم وتضحيتكم". ويساهم المغرب، الذي يحتل المركز 14 عالميا ضمن البلدان المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ب 1600 من العسكريين وأفراد الشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، يعملون حاليا تحت راية الأممالمتحدة في بعثات دولية في كل من جمهورية جنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال بيان صادر عن مركز الأممالمتحدةبالرباط، توصلت هسبريس بنسخة منه، إن الإشادة الأممية بدور المغرب وجنود حفظ السلام المغاربة تأتي "في إطار الحملة التواصلية العالمية "شكرا لكم حفظة السلام على خدمتكم وتضحيتكم"، التي أطلقتها الأممالمتحدة مطلع السنة لرفع الوعي العالمي وتعزيز الاعتراف الجماهيري للبلدان المساهمة بالجنود وبأفراد الشرطة في عمليات حفظ السلام، وبالتضحيات التي يقدمها أفراد القبعات الزرق من هذه البلدان وكذلك أسرهم". وأشار المكتب الأممي إلى أن حملة الإشادة تتواصل إلى غاية يوم 29 ماي 2018 الموافق لليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، والذي يتوج هذا العام الذكرى 70 لعمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة في مختلف مناطق العالم منذ بداياتها سنة 1948. ولفت المصدر إلى أنه تم اختيار المغرب في إطار هذه الحملة ضمن 26 بلدا مساهما بالجنود وأفراد الشرطة في عمليات السلام لتكريمها والتعبير لها عن الشكر والامتنان عبر العالم لمساهمتها في حفظ السلام. وهذه البلدان هي: بنغلاديش، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وتشاد، والصين، ومصر، وأثيوبيا، وغانا، والهند، وإندونيسيا، والأردن، ومنغوليا، والمغرب، ونيبال، وهولندا، والنيجر، ونيجيريا، وباكستان، والسنغال، وجنوب إفريقيا، ورواندا، وتنزانيا، وتونس، والمملكة المتحدة، وأوروغواي، وزامبيا. ويتعرض أصحاب القبعات الزرق لمخاطر وتهديدات حقيقية بالنظر إلى الظروف القاسية والتضحيات الشخصية الجسيمة التي يقدمونها هم وأسرهم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن ما يزيد عن 3500 من حفظة السلام فقدوا أرواحهم أثناء أداء مهامهم النبيلة. كما فقد المغرب 43 من جنوده أثناء الخدمة العسكرية تحت راية الأممالمتحدة في بعثات حفظ السلام في بلدان إفريقية. وتسعى حملة الإشادة بالجنوب المغاربة إلى إبراز الأثر الإيجابي العميق الذي يتركه حفظة السلام في المجتمعات التي يخدمونها. "ففي كل يوم يعمل حفظة السلام من أجل إحداث فارق ملموس في حياة الملايين من الناس الأكثر هشاشة في العالم. وفي أماكن مثل جمهورية أفريقيا الوسطىوجنوب السودان، يحمي حفظة السلام المدنيين من الهجمات العنيفة ويدعمون تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية"، تضيف الأممالمتحدة. المعطيات ذاتها أشارت إلى أن "عمليات حفظ السلام أثبتت أنها أكفأ الأدوات المتاحة أمام الأممالمتحدة لمساعدة البلدان المضيفة على اجتياز الطريق الصعب من الصراع إلى السلام وإلى إعادة البناء". يشار إلى أنه منذ سنة 1948 عمل أكثر من مليون رجل وامرأة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وتتم عمليات حفظ السلام في إطار شراكة عالمية يُساهم فيها أكثر من 120 بلداً، من ضمنها المملكة المغربية.