فازت قائمة سائرون بقيادة رجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان بحصولها على 54 مقعدا، في انتصار مفاجئ دفع قائمة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي إلى المركز الثالث. ووفقاً للنتائج النهائية التي أصدرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فجر اليوم السبت، فإن كتلة الفتح، بقيادة هادي العامري، قائد الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران والتي حاربت ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف "داعش"، جاءت في المركز الثاني بحصولها على 47 مقعدا. وحصل العبادي ، بتحالفه "تحالف النصر" ، على 42 مقعدًا. وكان العبادي يأمل في ولاية ثانية في منصبه، بعد قيادة الكفاح ضد مقاتلي داعش. وفي العام الماضي، أعلنت بغداد النصر ضد التنظيم المتطرف الذي استولى على أجزاء كبيرة من البلاد في عام 2014. وتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع في 12 ماي لاختيار 329 عضوا في البرلمان، في أول انتخابات منذ إعلان العراق الانتصار على تنظيم داعش أواخر العام الماضي. وهذه هي الانتخابات التشريعية الرابعة منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003. وأدلى حوالي 5ر44 بالمئة من الناخبين بأصواتهم ، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة الإقبال البالغة 60 بالمئة في عام 2014. شكر الصدر الناخبين على ثقتهم وتعهد بعدم خذلانهم. وكتب في تغريدة بعد وقت قصير من إعلان النتائج النهائية من لجنة الانتخابات "صوتكم شرف لنا أمانة في اعناقنا". وتابع "فقد انتصر العراق والإصلاح بأصواتكم.. ولن نخيبكم.. والعتب كل العتب على من خذل العراق والإصلاح ممن كنا نظن بهم خيراً". واكتسب الصدر مكانة دولية من خلال قيادة القتال ضد القوات الأمريكية بعد غزو العراق عام 2003 بميليشيا جيش المهدي القوية. وفي السنوات الأخيرة، لعب دورا قوميا عن طريق حشد أتباعه للاحتجاج على فساد الحكومة والدعوة إلى إجراء إصلاحات.