بينما كانت الممثلة والمطربة المغربية سناء موزيان تحتفل بفوز فيلمها المغربي «سميرة في الضيعة» بجائزة أحسن فيلم والممنوحة عادة من لجنة من النقاد، كما بجائزة أحسن سيناريو من مهرجان مونتريال، مطلع الشهر الفائت جاءها خبر يؤكد ترشيحها لبطولة الفيلم البلجيكي (lose cut)، ما يعني انها في سبيل الآن لخوض تجربة أوروبية مهمة بعدما خاضت تجارب مصرية ومغربية. "" وتقول سناء انها فوجئت بعد عرض فيلم «سميرة في الضيعة» في مهرجان مونريال بمنتج بلجيكي له فيلم داخل المسابقة الرسمية، يعرض عليها المشاركة في فيلمه المقبل «كانت مفاجأة»، تقول سناء مضيفة، وطلبت الإطلاع على السيناريو فأرسله لي في لندن ثم جاء بعد ذلك ومعه المخرج الذي علمت انه من المخرجين البارزين في بلجيكا هناك ويدعى بان فرهيان واتفقنا. ثم طلبوا مني تعلم اللغة الفلامندية وهي اللغة البلجيكية فبدأت تعلمها الآن على رغم صعوبتها». وعن شخصيتها في الفيلم تقول سناء: «أجسد شخصية فتاة باكستانية تدعى (نادية) هاجرت من بلدها من أجل البحث عن حياة وحرية أفضل، وراحت تعمل في أحد المطاعم في بلجيكا وتندمج مع الأجانب المسلمين من أفريقيا وآسيا». وتشير موزيان إلى أن الفيلم «يتناول مشكلة مهمة مطروحة حالياً داخل المجتمع البلجيكي تتعلق بالمسلمين المهاجرين، خصوصاً أن هناك أصواتاً حتى داخل الحكومة البلجيكية تريد ترحيل هؤلاء المهاجرين. على الضد من الجاليات المسلمة التي تعارض الطرد. من هنا سيكون مهماً أن نشاهد نادية تتعرض إلى السخرية والاضطهاد من جانب رواد المطعم الذي تعمل فيه بسبب حديثها غير المتقن للغة الفلامندية، وهي بعد ذلك تتعرف إلى صحافي يبحث حول هذا الموضوع فتحكي له عن الحروب والعادات التي تركت بلدها بسببها بحثاً عن عالم أفضل قائلاً إن ما وجدته، هنا صدمها. يبدأ الصحافي بالتعاطف معها ثم يترك خطيبته من أجلها». ويريد الفيلم أن يطرح - كما تقول سناء - وجهة نظر محايدة تقول إن هؤلاء المهاجرين ممكن التعايش معهم في سلام وليسوا جميعهم إرهابيين. ومن المنتظر أن يبدأ التصوير في هذه الأيام بعد أن سبق ذلك إجراء بروفات مدة أسبوعين وقامت سناء بالتدرب على اللهجة البلجيكية. ونذكر أن هذا الفيلم مأخوذ عن رواية حقيقية للكاتب توم نايغلز . وتوضح سناء موزيان أن هناك اتجاهاً في السينما العالمية لطرح هذه القضية بشدة بعد تصاعد الجدل في شأن وجود جدل داخل هذه المجتمعات حول المهاجرين من دول إسلامية تحديداً وبدأت قرارات تصدر بطردهم. انطلاقاً من هنا تأمل سناء في تحقيق خطوة نحو السينما العالمية مع هذا الفيلم ويذكر أن بدايتها مع التمثيل كانت بالمصادفة من خلال المخرجة إيناس الدغيدي وفيلمها «الباحثات عن الحرية» إذ كانت في زيارة للقاهرة من أجل الغناء، كما تنتظر عرض ثاني أفلامها المصرية «أشرف حرامي». وتقول سناء: «أعتبر فيلمي «سميرة في الضيعة» نقطة مهمة في حياتي السينمائية بعد أن تعلمت فيه الكثير ودخلت من خلاله إلى عالم المهرجانات وعملت مع مخرج مغربي مهم هو لطيف لحلو الذي علمني الكثير وأتمنى أن أواصل بالمستوى نفسه».