أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن السمنة المفرطة، تفاقم أعراض مرض الذئبة الحمراء لدى السيدات، وتجعلهن أكثر عرضة للاكتئاب والألم والإرهاق. الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، ونشرت نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Arthritis Care & Research) العلمية. والذئبة الحمراء هو أحد الأمراض المناعية التي تصيب النساء أكثر من الرجال، وتتسبب في حدوث اضطرابات في وظائف الجسم الأساسية، وآلام مفرطة وأعراض اكتئابية، بالإضافة إلى فقدان شعر فروة الرأس. ويسمى المرض أيضًا بمرض الفراشة لأنه يصيب الجلد بالالتهاب والاحمرار، خاصة بشرة الوجه، ويتطور حول الخدين والأنف والأذنين بشكل فراشة. وتمتد خطورة هذا المرض إلى الكليتين وتسبب الفشل الكلوي، كما أنه قد يؤثر على سلامة الكبد والقلب والرئتين والمخ والجهاز العصبي والمفاصل. ولكشف العلاقة بين السمنة، وتفاقم أعراض الذئبة الحمراء راقب الفريق 148 امرأة مصابة بالذئبة الحمراء، ووجد الباحثون أن السيدات المصابات بالسمنة المفرطة، تفاقمت لديهن أعراض الذئبة الحمراء، بالإضافة إلي زيادة الأعراض الاكتئابية وأعراض الألم والإرهاق. وكشف الباحثون أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء تدخلات في نمط حياة مرضى الذئبة الذين يعانون من زيادة الوزن، للمساعدة في الحد من المخاطر الصحية والأعراض المنهكة للمرض. وقالت الدكتورة باتريشيا كاتز، قائد فريق البحث: "بالإضافة إلى الحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن تدخلات نمط الحياة لتحسين تركيبة الجسم قد تقلل من شدة الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابين بالذئبة الحمراء". ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.