منظمة إسبانية تدين منع ناشط من دخول المغرب

ندد المعهد الدولي للعمل اللاعنفي، المعروف اختصارا بتسمية "NOVACT"، بقرار السلطات المغربية القاضي بمنع أحد نشطائه من دخول التراب الوطني، موضحا أن "الناشط الموقوف قضى 12 ساعة داخل مطار الرباط سلا الدولي تحت حراسة أفراد من الشرطة".
وأضافت المنظمة غير الحكومية، التي يتواجد مقرها بمدينة برشلونة الإسبانية، أن لوكا خيرباسوني، مساعد مدير "نوفاكت"، حرم من دخول المغرب ل"دوافع أمنية"، مبرزة في السياق ذاته أنه يشتغل منذ سنوات كمدافع عن حقوق الإنسان في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وزاد التنظيم الحقوقي، ضمن بلاغ نقلت مضامينه وكالة الأنباء الإسبانية، أن لوكا سافر إلى المغرب بغية تنفيذ مهمة متمثلة في تقييم الوضع الحقوقي في المغرب والنظر في إمكانية استعادة عمل المنظمة بالمنطقة، مردفا أنه "أغلق جميع مكاتبه بالمغرب شهر يونيو 2016 وقام بنقلها إلى جمهورية تونس".
وقال "نوفاكت" إنه قرر إغلاق جميع مكاتبه بسبب الضغط الممارس عليه من قبل السلطات المغربية، إضافة إلى عمليات الطرد المتكررة في حق نشطائه، مشيرا إلى أن "المغرب يشهد تراجعا كبيرا في المجال الحقوقي"، وفق تقارير أعدتها كل من هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وتنظيمات حقوقية مغربية.
من جهته، قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، إن "قرار الطرد سيادي اتخذ في إطار القانون الذي يحكم دخول الأجانب وإقامتهم، خاصة في ظل انتهاك الشخص المطرود للأحكام القانونية بسبب أنشطته داخل الترب الوطني".
وأوضح الخلفي، خلال مؤتمر صحافي، أن هذا القرار يمكن اتخاذه في جميع البلدان، بما في ذلك إسبانيا، في حال انتهاك القوانين التي تحكم دخول الأجانب، فيما زعم التنظيم أن أسباب الخلاف ترجع إلى العمل الذي يقوم به من أجل الدفاع عن حقوق المثليين؛ الأمر الذي تعتبره السلطات المغربية "سلوكا منحرفا".