في إطار الدورة الخامسة من الأيام البيئية التي تنظمها الجماعة الترابية الدشيرة الجهادية، وتحت شعار "جميعا من أجل صحّة سليمة"، استفاد، أمس الأحد، نحو 400 شخص من العمال المياومين وأفراد أسرهم من خدمات حملة طبية متعددة التخصصات، وأدوية بالمجان، نظمت بمدرسة "ابن النفيس" التابعة لمديرية وزارة التربية الوطنية بإنزكان آيت ملول. المبادرة الاجتماعية التي جرى تنزيلها بتنسيق وتعاون مع الجمعية المغربية "عناية" للتنمية والتعاون، وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي ومتقاعدي جماعة الدشيرة الجهادية، لفائدة العمال المياومين وذويهم، هي الأولى المستهدفة للمياومين. وقد شارك في المبادرة طاقم طبي وتمريضي من 20 فردا، وشملت تخصصات المفاصل والعظام، أمراض العيون، الكلى، الجلد، الأذن والحنجرة، المسالك البولية، الجهاز التنفسي، الطب العام، وغيرها. سعيد أمنون، عن الجمعية المغربية "عناية" للتنمية والتعاون، قال في تصريح لهسبريس: "هذا التدخل التطوعي يدخل ضمن البرنامج السنوي للجنة القوافل الطبية والمصالح الاجتماعية داخل الجمعية، واستهداف فئة المياومين نابع من الرغبة في تكريس ثقافة الاعتراف بمجهودات هذه الفئة في ظل ما تُعانيه من ظروف اشتغال صعبة داخل المجال الحضري، وبالتالي الرفع من معنوياتها". وأبرز المتحدث ذاته أن المبادرة ستشمل عمالا مياومين بأكادير خلال الأسبوع المقبل. من جهته، أورد نائب رئيس جماعة الدشيرة الجهادية، محمد أجعموم، أن استهداف شريحة عمال الإنعاش بالجماعة "يأتي في إطار تقريب الخدمات الصحية والطبية منها، لاسيما وأن هذه الفئة غير مشمولة بأية حماية اجتماعية أو تغطية صحية". وأضاف أجعموم أنه تم اللجوء إلى هذه المبادرة "في انتظار حلول جذرية لحزمة المشاكل التي يُعاني منها المياومون في الجماعات الترابية، خاصة وأنهم يساهمون بقسط وافر في نظافة أحيائنا وشوارعنا، وتقديم عدد من الخدمات الجليلة لفائدة المدينة، وبالتالي يستحقون منا كل التقدير والعناية". أما محمد مومن، عن جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي ومتقاعدي جماعة الدشيرة الجهادية، فاعتبر أن استهداف هذه الفئة من مستخدمي الجماعة "هو لحظة لرد الاعتبار للمياومين ولأسرهم، لما لهم من دور فعال في الرقي بالمدينة على مختلف الأصعدة، لاسيما في قطاع النظافة والخدمات". وأضاف مومن: "هي مبادرة أولى سنعمل على تكريسها سنويا، على أن تشمل جوانب اجتماعية أخرى، بتعاون مع كافة الشركاء".