أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، أن لدى بلاده "أدلة قاطعة" على قيام إيران بتطوير برنامج "سري" لامتلاك سلاح نووي. وقدم نتانياهو، الرافض تماما للاتفاق النووي، أمام الصحافة في تل أبيب خلال بث حي على قنوات التلفزيون الإسرائيلية، ما وصفه ب"النسخ الدقيقة" لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية التي تم الحصول عليها "قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات". هذه الوثائق، سواء الورقية منها أو المضمنة في قرص مدمج، تشكل "دليلا جديدا قاطعا على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن أنظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية"، حسب نتانياهو. وتظهر هذه الوثائق أنه رغم تأكيدات القادة الإيرانيين بأنهم لم يسعوا أبداً إلى الحصول على أسلحة نووية فإن "إيران كذبت"، حسب تعبير المصدر ذاته. ويأتي إعلان نتانياهو مع اقتراب تاريخ 12 مايو الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران عام 2015. من جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران لن يكون له أي تأثير سلبي على محادثاته النووية القادمة مع كوريا الشمالية وأضاف أنه مستعد للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد مع طهران. وقال ترامب في مؤتمر صحفي عندما سئل إن كان الانسحاب من الاتفاق مع إيران سيرسل بإشارة خاطئة إلى بيونجيانج "أعتقد أنه يبعث بالرسالة الصحيحة... تعرفون أن هذا الاتفاق سينتهي سريانه خلال سبعة أعوام وسيكون لإيران مطلق الحرية في المضي قدما وإنتاج أسلحة نووية". ولم يفصح ترامب إن كانت الولاياتالمتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي قبل المهلة التي تنتهي في 12 مايو أيار لاتخاذ قرار قائلا "سنرى ماذا سيحدث". لكنه عبر عن عدم رضاه إزاء الاتفاق. وقال "هذا ليس وضعا مقبولا. إنهم لا يجلسون مكتوفي الأيدي. إنهم يطلقون صواريخ يقولون إنها لأغراض تلفزيونية. لا أعتقد ذلك" وأضاف "هذا لا يعني أننا لن نتفاوض بشأن اتفاق حقيقي".