أوقف أفراد الشرطة المحلية لمدينة غوادلاخارا الإسبانية، بتعاون مع مركز المعلومات الاستخباراتية التابع لفرقة الشرطة الوطنية، مهاجرا مغربيا يشتبه في تورطه في "جرائم جنائية متعلقة بتمجيد المنظمات الإرهابية". بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أفاد بأن الموقوف بلغ درجات متقدمة من التشدد والتطرف الديني، مشيرا إلى أن عناصر الشرطة تمكنت من حجز العديد من الوسائل الإلكترونية والهواتف الذكية ووثائق جد مهمة يجري تحليلها من قبل المحققين الأمنيين. وأورد البلاغ أن المشتبه فيه يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي لممارسة الدعاية للتنظيمات العدائية بهدف استمالة متعاطفين جدد يجري تجنيدهم وتدريبهم على القيام بأعمال إرهابية، موضحا في الآن ذاته أن إشعارا من أحد المواطنين دفع عناصر الشرطة إلى رصد تحركاته وأنشطته، قبل أن يتم اعتقاله. وزاد المصدر الرسمي ذاته أن الموقوف يعمد إلى نشر رسائل ومحتويات تناصر توجهات "الزعماء الدينيين الراديكاليين" في ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، ومقاطع فيديو تحرض على ارتكاب أعمال إرهابية ضد أهداف الدول الغربية، إضافة إلى مواد أخرى تتضمن معلومات وتعليمات عن كيفية صنع الأسلحة. صحيفة "إيكو دياريو" الإسبانية قالت، أيضا، إن الموقوف كان ينوي القيام بعمليات انتحارية داخل وكالات بنكية وجامعات وفنادق معروفة، مضيفة أنه لا يتردد في الإشادة بالأعمال الإرهابية التي يتبناها تنظيم "داعش" العدائي، خاصة الهجمات الدموية الأخيرة التي استهدفت مدينة برشلونة وساحة لاس رامبلاس.