قررت وزارة الداخلية الإسبانية طرد مهاجر مغربي ألقي عليه القبض من قبل عناصر الشرطة بمدينة غودلاخارا وسط البلاد، بعدما "أبدى نيته في الحصول على الأسلحة من أجل القيام بهجمات دموية، كتلك التي استهدفت مدينة برشلونة وبلدة كامبرلس يوم 17 غشت من السنة الماضية". وأفادت الوزارة، في بيان نقلت مضامينه وسائل إعلام إسبانية، بأن المغربي المطرود سيحرم من دخول دول الاتحاد الأوروبي لمدة 10 سنوات، مضيفة أنه بلغ درجة متقدمة من التطرف، وتربطه علاقة وطيدة بالجماعات الإرهابية التكفيرية، إضافة إلى أنه يشكل خطرا على أمن الدولة وسلامة المواطنين. وأوضح المصدر ذاته أن قرار الطرد مهم جدا، لأنه يرسل رسالة واضحة وقوية إلى جميع الأفراد، الذين يريدون القيام بأي تصرف له صلة بالتطرف، مبرزا أن المعني بالأمر اعتقل ضمن عملية أمنية أطلق عليها "أوبيراثيون نيوبي"، وتندرج في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية بسبب مخاوف الإرهاب. وأكدت مصادر أمنية، في تصريحات لصحيفة "لاراثون"، أن المحققين حجزوا في بيت المعتقل العديد من المواد الإلكترونية تتضمن أدلة دامغة تتعلق بجرائم تمجيد الإرهاب، مضيفة أن المعتقل كان يتردد على منتديات ومواقع مناصرة لأيديولوجية الجماعات العدائية وأفعال تنظيم "داعش" الوحشية. وتبعا للمصادر ذاتها، فإن المغربي المطرود كان يجري اتصالات متكررة مع أفراد ينشطون في خلايا إرهابية بهدف الحصول على الأسلحة النارية مثل البنادق والمسدسات وجميع أنواع الذخيرة، مشيرة إلى أن عناصر الأمن حافظت على يقظة دائمة تجاه هذا الشخص منذ ما يقارب سنة. "الشكوك أثيرت حول هذا الشخص بسبب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي والأشرطة المرئية والمسموعة التي كان يتبادلها مع أشخاص آخرين"، تضيف صحيفة "لاراثون"، التي أوضحت أن "مقاطع الفيديو التي كان ينشرها تحرض على القيام بهجمات ضد من كان يلقبهم بالكفار". وتابعت وزارة فرناندو غراندي مارلاسكا أن حاسوب الموقوف يتوفر على معلومات وفيرة مخزنة بشأن العمليات الأمنية، التي نفذتها عناصر الشرطة الإسبانية في حق أفراد يشتبه في تورطهم في أعمال متصلة بالإرهاب، مضيفة أنه كان يعتزم تنفيذ هجمات دموية ضد جامعات وفنادق ومطاعم وفضاءات ترفيهية. وتعقبت عناصر الشرطة المحلية لمدينة غودلاخارا تحركات المشتبه به عدة أشهر، قبل أن تتمكن، بفضل مساعدة وتعاون المواطنين، من كشف هويته، بالرغم من أنه كان يدير عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة من أجل تفادي الوقوع في قبضة عناصر الأمن. وأشار بلاغ الوزارة إلى أن الحساب الشخصي للمشتبه به على موقع "فايسبوك" يحمل اسم "أبو بكر البغدادي"، ويحتوي على منشورات تشيد بأفكار المذاهب الأكثر راديكالية، مضيفا أنه كان يقيم داخل التراب الأيبيري بشكل قانوني، وأنه كان يحاول إخفاء قناعاته الفكرية عن جيرانه وأقربائه.