اتهمت عائلة الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش، في قطاع غزة، الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتيال نجلها في ماليزيا صباح اليوم السبت. وقال محمد البطش، والد فادي، ل"قدس برس": "لا أحد له مصلحة في اغتيال ابني غير الموساد الإسرائيلي ولذلك لتفوقه العلمي في مجال الأبحاث العلمية في الهندسة الكهربائية". وأضاف "فادي وبعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية قبل عدة أعوام، لم يتوقف عن عمل أبحاث ودراسات في هذا المجال وواصل تفوقه العلمي وإبداعه وشارك في عشرات المؤتمرات العلمية في عدة دول؛ وهو ما أغاظ الاحتلال وجعله على قائمة الاغتيالات". وتابع: "فادي لا يقوم بتطوير السلاح ولا يهدد أمن إسرائيل، إنما يمتلك عقلية علمية فذة، والموساد الإسرائيلي يطارد أي عالم فلسطيني أو عربي أو مسلم يمتلك مثل هذه العقلية". وغادر فادي عام 2010 قطاع غزة، متوجها إلى ماليزيا من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية؛ حيث أتم ذلك ولم يتمكن من العودة إلى غزة بسبب الحصار . وأوضح البطش، أن نجله حاصل على جائزة منحة الخزانة الماليزية عام 2016، بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية (إلكترونيات القوى)، وتحقيقه جملة من الإنجازات العلمية والعملية التي أهلته للفوز بالجائزة، كأول عربي يتوج بها، وكان يعمل كمحاضر في جامعة خاصة في ماليزيا، كما إنه إمام لأحد المساجد وينشط في عدّة جمعيات ومنظمات خيرية وإنسانية. وكشف البطش أن نجله كان يفترض أن يشارك غدًا الأحد في مؤتمر علمي في تركيا، حول الهندسة الكهربائية كرئيس للمؤتمر. وتتضمن رسالة الدكتوراة التي قدمها البطش بحثاً حول "رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا الكترونيات القوى"، إذ نجح في إيجاد جهاز يعتمد تصميمه على تكنولوجيا إلكترونيات القوى، ومن ثم توصيله بشبكة نقل الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة الشبكة بنسبة تصل ل (18%). وحقق البطش إنجازات أكاديمية أخرى، حيث نشر 18 بحثاً محكماً في مجلّات عالمية، والمشاركة في أبحاث علمية محكّمة في مؤتمرات دولية. ونعت حركة "حماس" في بيان لها البطش بوصفه أحد أبنائها. وكان مجهولون أقدموا صباح اليوم السبت، على قتل الباحث والأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، بعد إطلاق النار عليه أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في منطقة جومباك، شمالي العاصمة كوالالمبور.