عاش مسؤولو حزب الاستقلال بإقليم وزان أوقاتا عصيبة بعد الواقعة التي هزّت أرجاء "دار الضمانة" والنواحي، والمتمثلة في اعتقال كاتب فرع الحزب بالمدينة على خلفية اتهامه بالخيانة الزوجية والفساد رفقة فتاتين إحداهما قاصر. سياق هذا الكلام يأتي على هامش تجديد مكتب الفرع محليا في محاولة لإعادة التوزان إلى كفتي "الميزان"، لا سيما ما رافق مرحلة تدبير الكاتب المحلي السابق "لإخوان البركة" من مشاكل، وهو الموعد الذي عرف حضور قياديي الحزب بالإقليم بالإضافة إلى عبد الجبار الراشدي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ذاته، منسقه الجهوي. ويراهن فرع حزب الاستقلال بوزان، من خلال المكتب الجديد، على إعادة أمجاد الحزب العتيد من خلال ضخ دماء جديدة في تركيبة المكتب المحلي، وتجاوز مرحلة الجمود التي طبعت حصيلة الحزب كبّدته خسائر في الانتخابات الجماعية. أحمد الدرداري، الكاتب المحلي لفرع حزب الاستقلال بمدينة وزان، قال "إن المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال أفرز قيادة جديدة أبانت عن إرادة حقيقية في إعادة تنظيم المكاتب المحلية والإقليمية بربوع المملكة، بهدف ضخ دماء جديدة وتشبيب فروعها باعتبارها روافد لتطعيم وتقوية هياكل الحزب على المستوى الجهوي والمركزي". وشدد المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن رهان حزب الاستقلال محليا يروم رص الصفوف وهيكلة التنظيمات وهيئاته الموازية بهدف توسيع قاعدة المنخرطين لإعادة الثقة في الفعل السياسي والممارسة السياسية في صفوف ساكنة المدينة شيبا وشباب من خلال تكوين منخرطي الحزب وتأطيرهم تماشيا مع مبادئ وأهداف التنظيم. واستحضر الفاعل السياسي "تجند مناضلي ومناضلات الحزب وتعبئتهم إلى جانب كل القوى الحية بالبلاد وراء الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد، سيرا على نهج الرعيل الأول من الوطنيين والمجاهدين في صفوف الحزب"، وفق تعبيره. وأشار الدرداري، ضمن التصريح ذاته، أن تركيبة المكتب المحلي راعت مقاربة النوع مستحضرا في هذا السياق وجود 6 نساء ضمن تشكيلة مكتب الفرع ومزجت بين أعضاء مخضرمين وطاقات وكفاءات شابة.