شنّت مواقع إعلامية محسوبة على الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية هجوماً غير مسبوق على قناة "ميدي 1 تيفي" بسبب خطأ تسرب إلى شاشتها أثناء عرض تصريح لخبير أمريكي جاء فيه أن "تسلل المغرب إلى المنطقة العازلة استفزاز صارخ"؛ لكن المقصود كان هو "تسلل شرذمة البوليساريو إلى المنطقة العازلة يعد خرقا واضحا لوقف إطلاق النار". وبعد الجدل الذي خلفه القرار، أكدت المديرية المركزية للتحرير للقناة أنه "بمجرد معاينة هذا الخطأ غير المقبول، المتعارض جملة وتفصيلا مع ثوابت وتوجهات السياسة التحريرية لقناة "ميدي 1 تيفي"، الصارمة في أسلوب تناولها لقضية الوحدة الترابية للمملكة، بادرت إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الإدارية الحازمة، التي تستدعيها واقعة الخطأ التحريري المذكور، وكذا مباشرة التحريات اللازمة، من أجل تحديد كل المسؤوليات بدقة، وكشف ملابسات هذا التصرف غير المقبول، الذي لا تملك القناة إلا أن تبدي أسفها الشديد بشأنه، ولا تتردد في الاعتذار عنه، بحجم إيمانها العميق بمكانة الوحدة الترابية للمملكة في قلوب جميع المغاربة". وأعلنت القناة، في بلاغ لها، عن تجميد مهام رئيس التحرير للفترة الصباحية، "مع الحرص الشديد على عدم تكرار أي خطأ من هذا النوع، لاسيما وعموم مشاهدي قناة "ميدي 1 تيفي"، يدركون الانخراط التام للقناة في الدفاع عن ثوابت المملكة، وتثمين منجزاتها، ونصرة قضية وحدتها الترابية، وذلك بالتزام وثبات ومهنية". ورفضت المؤسسة الإعلامية "أي لجوء، من أي نوع كان، لاستغلال هذا الخطأ المهني للنيل من القناة أو التشكيك في مصداقيتها، والإساءة إلى صحافييها وأطرها والعاملين بها، والذين لا يدخرون أي جهد من أجل الارتقاء بأداء هذه القناة إلى مستوى مهني احترافي، من خلال جودة المواد الإخبارية والحوارية التي تقدمها القناة لعموم مشاهديها في المملكة المغربية، وكذا في بقية مناطق العالم". في الصدد ذاته، قال مصدر من القناة إن الهجوم، الذي تعرضت له المؤسسة من قبل الآلة الدعائية لجبهة البوليساريو والجزائر، يعود إلى "التغطية الإعلامية الناجحة لواقعة سقوط الطائرة الجزائرية العسكرية، والتي كانت تقل عناصر من جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى البرنامج الخاص الذي كشف خبايا مؤامرات تُحاك ضد الوحدة الترابية للمغرب". وأضاف المصدر أن "تهويل الخطأ البسيط من لدن خصوم المملكة يُظهر أن تغطيتنا الإعلامية الأخيرة حول مؤامرات الجزائر كان بمثابة ضربة في المقتل".