أكدت وزارة الصحة، يوم أمس الثلاثاء بالمركز الوطني لتحاقن الدم بالمغرب، ارتفاع حصيلة قافلة التبرع بالدم التي نظمتها الوزارة من 19 فبراير إلى 25 مارس المنصرين، تحت شعار "التبرع بالدم مسؤولية الجميع". وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فإن مستوى مخزون الدم على الصعيد الوطني شهد ارتفاعاً مهما، حيث وصل في نهاية الحملة إلى 13838 كيساً من الدّم، أي ما يناهز 18 يوماً من حاجيات المؤسسات الاستشفائية من الدم. ولتحقيق هذه الحصيلة، أشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة أقامت 1075 حملة للتبرع بالدم مجهزة بالإمكانات اللازمة، تحت إشراف 100 إطار من المتخصصين في مجال تحاقن الدم. وقال أناس الدكالي، وزير الصحة، في تصريح لهسبريس، "قمنا بهذه الحملة عندما أحسسنا بأن المخزون أصبح يناهز أقل من سبعة أيام، من حاجيات المؤسسات الاستشفائية من الدم". وأكد الوزير أنه بعد مرور خمسة أسابيع، بخمس جهات شملها نقص في الدم ومشتقاته، تم التوصل إلى نتائج إيجابية، وأصبحت كل المؤشرات في "اللون الأخضر"، بعد مشاركة أزيد من 47 ألف مشارك، في الوقت الذي كان فيه الهدف هو الوصول إلى 37 ألف متبرع. وشدد الوزير على أن قافلة التبرع بالدم لقيت نجاحاً في مختلف أنحاء المملكة، بمساهمة مختلف الشركاء من وزارات ومنظمات حكومية، وكذا هيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. ودعا وزير الصحة إلى الاستمرار في عملية التبرع بالدم، "فهو لا يقف عند هذه الحملة؛ فالمرضى في حاجة إلى التبرع، ويمكن بهذه العمليات أن ننقذ مواطنين ومواطنات كثر"، يقول أناس الدكالي. من جهة ثانية، أكد محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، في تصريح لهسبريس، أن المعدل السنوي لارتفاع عدد المتبرعين بالدم يصل إلى 6 في المائة. وأشار مدير المركز الوطني لتحاقن الدم إلى أنه "من الملاحظ أن نسبة استهلاك الدم تفوق بكثير نسبة ارتفاع عدد المتبرعين، وهذا يؤدي إلى عدم توازن على مستوى المخزون، لهذا السبب نحاول التكثيف من العمليات التوعوية في هذا الصدد للوصول إلى نسبة تفوق 6 في المائة"، معتبرا أن الأمر لا يتعلق بخصاص على مستوى التبرع، وإنما عدم فهم لعملية التبرع بالدم فقط. وأضاف المتحدث أن الفئة الدموية الأكثر تبرعا بها هيO+ ، والفئة المجتمعية الأكثر تبرعا بالدم هي الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و35 سنة، والذين يمثلون 60 في المائة من المتبرعين. وأكدت نجية العمراوي، مسؤولة التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن الدم، في تصريح لهسبريس، أن المدن الكبرى هي التي تتصدر نسب عدد المتبرعين بالدم بالمغرب، حيث تصدرت الدارالبيضاء عدد المتبرعين ب11090 متبرعا، تليها مدينة الرباط ب9022 متبرعاً، فمراكش ب5248 متبرعاً، وتليها فاس ب4096 متبرعاً، أما أقل نسبة تبرع بالدم، فقد سُجلت بورزازات حيث وصل عدد المتبرعين إلى 443 متبرعاً فقط. جدير بالذكر أن حملة التبرع بالدم تأتي في إطار ازدياد الحاجة إلى التبرع بالدم، منذ سنة 2012، بمعدل سنوي قدره 6%، وخلال فترات معينة كالصيف والعطل المدرسية وعطل الأعياد على سبيل المثال، ينخفض مستوى الدم إلى مخزون حرج؛ وهو ما يؤدي إلى بعض الصعوبات بشأن تزويد المستشفيات بأكياس الدم. *صحافية متدربة