دعا المشاركون في ندوة نظمتها "الشبيبة التجمعية لجهة بني ملالخنيفرة"، مساء أمس، إلى ضرورة إعادة بناء الثقة، والتفكير الجدي في كيفية حل المشاكل التي تشكّل عراقيل أمام النموذج التنموي الجديد، انطلاقا من التعليم الذي يفتقر لمدرسة عمومية جيدة. وأشار القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، أن أهم المشاكل التي يعيشها المجتمع المغربي، بالنسبة له، هي تلك المرتبطة بقطاع التعليم، ما يفرض على القوى السياسية جعل التعليم ضمن الأولويات وأساسيات الاشتغال، مشدّدا على أنه بتحسين مستوى التعليم والرفع من جودته ستتحسن جميع القطاعات الأخرى، داعيا في الوقت ذاته إلى أخذ "مساء الثقة" كوثيقة أساسية وقابلة للتحليل والمناقشة، من أجل تنمية القطاعات المهمة، مع تفادي اعتبار تلك الوثيقة ككتاب مقدّس. أما محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، فقد أوضح، خلال مشاركته في ندوة "النموذج التنموي الجديد.. إكراهات الواقع ورهانات مسار الثقة"، أن النموذج التنموي من المفروض أن يحقق العدالة بين الجهات والفئات، نظرا لوجود فوارق اجتماعية واضحة، وتزايد حاجيات الفئات المجتمعية، مشدّدا على ضرورة اعتبار الشباب طرفا في التنمية، من جهة، والمرأة مركزا أساسيا بالجهة ضمن النموذج التنموي، داعيا في الوقت ذاته إلى توفير مناخ جيد وتحسين الظروف المعيشية عبر مبادرات ومنظومات موازية ل"مسار الثقة". جليلة مرسلي، رئيسة منظمة النساء بجهة الدارالبيضاءسطات، وفي كلمة قدّمتها خلال اللقاء المنظم بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة، قالت أنه "بالاستماع إلى هموم المواطنين استطعنا استنباط أولويات الفئات المجتمعية، ووضعناها ضمن البرنامج التنموي الجديد"، مؤكّدة على أن الشباب هو الدعامة والركيزة الأساسية للحرب، مشيرة إلى أن "مسار الثقة ركزّ على 3 قيم أساسية، وهي المساواة والمسؤولية والتماسك الاجتماعي".