نظمت وزارة الأوقاف الفلسطينية، اليوم الجمعة، فعاليات موسم النبي موسى السنوية، في مقام "النبي موسى" شرقي القدسالمحتلة، بمشاركة فرق صوفية، ووفود عربية وإسلامية. وحضر الفعاليات وزير الأوقاف يوسف ادعيس، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ووزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، وشخصيات إسلامية، وبمشاركة فرق صوفية فلسطينية وإسلامية. وقال "ادعيس"، إن إحياء مثل هذه المواسم والاحتفال بها يعتبر رافعة سياسية ووطنية فلسطينية، وتأكيد على استمرار الفعاليات والحكومة تبدي الاهتمام الكبير بالاستمرار بموسم النبي موسى. وأضاف "منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، أولت الدول المتعاقبة على فلسطين الأهمية البالغة لاستمرار الفعاليات، وأضفت الخلافة العثمانية عليه طابعا رسميا من خلال مشاركة الفرق العسكرية وموسيقاها في الاحتفال". وأشار إلى أن الفعاليات "تأكيد فلسطيني على التمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، وعدم القبول بأنصاف الحلول". بدوره قال "الحسيني" إن الفعاليات تأكيد فلسطيني على الحفاظ على المقدسات في وجه المؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية. وأضاف: "سنبقى محافظين على المقدسات"، كما أشار إلى أن الفعاليات لهذا العام دعوة للتمسك بالأرض. وتقام الفعاليات لهذا العام ليوم واحد إثر اعمال الترميم الجارية على مرافق "المقام" الواقع على الطريق الواصل بين مدينتي القدس وأريحا (شرق). وتجري وزارة الأوقاف الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسات دولية من بينها مؤسسة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" أعمال ترميم على مقام النبي موسى. وموسم النبي موسى، احتفال سنوي اعتاد عليه المسلمون، حيث بدأ منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، وتواصلت في مختلف الحقبات التي تعاقبت على فلسطين، إلا أنه توقف منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في العام 1967، وعاد لينظم مرة واحدة في 1987، ومنذ عام 1997 أعادت السلطة الفلسطينية تنظيمه من خلال وزارة الأوقاف. *وكالة أنباء الأناضول