باشرت عمالة مقاطعات آنفا بالدار البيضاء تحقيقاتها في مجموعة من المشاريع التي تم تمويلها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهمت المجالات الاجتماعية الهادفة إلى محاربة الإقصاء والهشاشة، لكنها لم تر النور. ووفق معطيات موثقة توصلت بها هسبريس فإن عامل منطقة آنفا بعث مراسلة رسمية إلى رئيس مقاطعة سيدي بليوط، يطلب منه الحضور إلى اجتماع عاجل بمقر العمالة، لاستفساره بشأن مآل مشروع "مدرسة الفرصة الثانية" الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 396 مليون سنتيم. وأكدت المعطيات التي توصلت بها هسبريس أن مشروع "مدرسة الفرصة الثانية"، الذي تمت المصادقة على تمويله وتم الإفراج عن مبالغه المالية سنة 2013، خصصت له المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبلغ 1.96 مليون درهم؛ فيما خصصت مقاطعة سيدي بليوط مبلغ مليوني درهم. وركز اجتماع عمالة آنفا على التحري في مصير هذا المشروع، الذي أكد ناشطون جمعويون أنه لم ير النور وفق ما تم تسطيره في وثائق المشروع الذي تمت المصادقة عليه من طرف اللجنة المختصة. وتم توجيه طلب الحضور إلى عبد الحق الناجحي، رئيس المقاطعة المذكورة، لكون الأخيرة تقدمت كحاملة للمشروع سنة 2013، والذي كان يهدف إلى مواكبة الشباب في مسارهم المهني عبر توفير دورات تدريبية في مجالات مهنية متعددة. وتأتي تحركات عمالة آنفا في إطار سعي وزارة الداخلية إلى تتبع مجموعة من المشاريع المتعثرة أو التي لم تر النور رغم توصل أصحابها بأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كمشروع تأهيل مراحيض المؤسسة التعليمية عبد الواحد المراكشي بمنطقة البحيرة في المدينة القديمة، الذي خصص له مبلغ 20 مليون سنتيم كميزانية، تم استخلاصها دون إنجاز المشروع.