إلى روح خديجة "حبيبة روميو مراكش"، التي عثر عليها جثة هامدة، أول أمس السبت، قرب جبل جليز بالمدينة الحمراء. قدر لي أن أكون عاشقا.. وقدر لي أن أتبع حدسي.. فطعم الحكايات لا يأتي على هوى النفس.. أن تحب معناه أن تجد نفسك في ورطة المحب.. معلقا على عمود كهربائي وصائحا وملوحا للجماهير التي جاءت لتتابع الفرحة غير المنتظرة.. الصياح.. التصفيق.. والعيون التي ترقب نهاية الحفل.. فلكل حفل نهاية.. المطلب صغير: هل تأتي الحبيبة السمراء؟ هل تلوح بيدها وتطلب مني المطلب الصغير: انزل من هناك.. أنا أحبك أيها الأحمق بلكنة سجلتها كاميرا المتطفلين.. اللحظات تمر.. العمود الكهربائي صار مزارة العشاق.. العمود أصبح رمزا لعلو شأن الحب والورد في مجتمع يستخف بآهات الحب.. لم أكن معتوها ولا فاقدا للمنطق والعقل.. الشرطة تنتظرني.. العيون ترقب نهاية الحدث.. الحبيبة تجهش بالبكاء.. السمراء تلوح بيديها.. هل للحب أزمنة؟ ماذا لو توغل الحب فينا قصصا ولوعة ومذاقات للاشتياق؟.. يداهمني الحزن بعد النزول، فالحبيبة وجدت هذا الصباح جثة هامدة قرب الجبل.. ما أتعس لحظات الحب.. كم أشتاق إلى رائحة الحبيبة.. نفسي تهتز لعروش الحب.. تفيض دموعي.. آه أيها الغادر...