كرمت الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، أمس السبت بمقرها بالرباط، الجنرال إدريس عرشان، والدكتور الطاهر العلوي، الأستاذان الرئيسان السابقان للهيئة، في نشاط اعتبرته "تأسيسا لعرف يعتبر من الأخلاق النبيلة"، و"ردا للاعتبار واعترافا بما قدمه الرؤساء والمستشارون السابقون للهيئة لمهنة الطب وطنيا وجهويا". التكريم الذي تخلل الجمع العام الثاني للهيئة وصف فيه أنس الدكالي، وزير الصحة، "البروفيسورين" ب"الكرم والحكمة والاستراتيجية في معالجة شؤون الأطباء"، ونعت البروفيسور الطاهر العلوي الذي تغيب عن التكريم ب"الطبيب الطيب والإداري الذي يعد استراتيجيته بعناية"، و"رجل العلم الذي سن قوانين ديمقراطية جعلت الهيئة على ما هي عليه اليوم"، معبرا عن شكره لهيئة الطبيبات والأطباء "على هذه المبادرة الممتازة التي تهدف إلى عرض حصيلة الإنجازات، والتوقف عند الصعوبات". وذكر الحسين معوني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، أن التكريم الذي يصادف اليوم العالمي للصحة يحتفي "بهرمين من الرواد والآباء المؤسسين لمهنة الطب بالمغرب". معوني الذي أفاد بأن الخطة التي تمكن من "تجاوز كل المعيقات التي تعترض إصلاح المنظومة الصحية جاهزة"، ذكر أن الهيئة "تشتغل بالليل والنهار لإخراج مراسيم التعاقد والتغطية الصحية وتحسين وضعية أطباء القطاع العام والإصلاحات الضريبية ومراجعة التعريفة المتجاوزة"، مضيفا أنها "تولي اهتماما لمواضيع الطب الشرعي وطب الشغل، وطبيب العائلة، والوقت الطبي المعدل". وشكر معوني، رئيسُ هيئة الأطباء، إدريس عرشان "الأستاذ المتخصص في الأمراض الصدرية والطب الباطني الذي يلقن مبادئ الطب ويضخ معها مبادئ أخلاقيات المهنة"، واستحضر وقوف عرشان "بجانب المرضى والجنود في أوقات عصيبة اجتازتها وحدتنا الترابية". كما شكر الطاهر العلوي "أستاذ أمراض النساء والولادة، ومدير مستشفى الليمون، وأول مدير للشؤون التقنية عند البدايات الأولى لوزارة الصحة في المغرب المستقل، والرئيس الأسبق لجامعة محمد الخامس". وعرف اللقاء التكريمي الذي جمع وزير الصحة السابق الحسين الوردي، ووزير الصحة الحالي أنس الدكالي، تقديم كؤوس تكريمية ل29 شخصية مغربية وأجنبية ساهمت "من موقعها" في المجال الصحي بالمغرب. *صحافي متدرب